كوريا الشمالية تهدد بتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع جارتها الجنوبية
نورث برس
توعدت كوريا الشمالية، الأربعاء، بتعزيز وجودها العسكري في المواقع السابقة للتعاون بين الكوريتين وبناء مراكز مراقبة على طول المنطقة المنزوعة السلاح.
وتأتي هذه الخطوة لتصعد من جديد التوتر بين الكوريتين، بعدما فجرت أمس كوريا الشمالية مكتب الارتباط مع جارتها الجنوبية.
ورفض كيم جونغ أون، عرضاً تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ـ اين، لإرسال موفد من أجل إجراء محادثات بين البلدين.
ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ، العرض بأنه "اقتراح أخرق وخبيث"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأعلن الجيش الكوري الشمالي، استئناف التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية، كما أنه يحضر لإرسال منشورات إلى الجنوب.
وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، إنه سينشر وحدات في جبل كوماغانغ السياحي ومجمع كايسونغ الصناعي.
وكانت هاتان المنطقتان تضمان مشاريع مشتركة بين الكوريتين، حيث كان السياح الكوريون الجنوبيون يزورون جبل كوماغانغ إلى أن قام جندي كوري شمالي في 2008 بقتل امرأة ضلت طريقها.
وأضاف المتحدث الكوري الشمالي، أن حرس المراكز الذين سحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح بموجب اتفاق بين الكوريتين في 2018، سيعاد نشرهم "من أجل تعزيز الحراسة على خط الجبهة".
وأعلنت وزارة التوحيد بين الكوريتين، أمس الثلاثاء، أن كوريا الشمالية فجرت، مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية في مدينة كايسونغ الحدودية، ويأتي ذلك بعد أيام على تصعيد بيونغ يانغ لهجتها حيال سيول.
وجاء تفجير مكتب الارتباط في منطقة كايسونغ الصناعية عبر الحدود في أراضي كوريا الشمالية، بعد أن احتجت بيونغ يانغ بشدة على قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات مناهضة للنظام إلى الشمال.
وأرسلت عواصم غربية دعوات إلى الهدوء، بعد تفجير مكتب الارتباط والذي أقيم في أيلول/ سبتمبر 2018.
وكانت كوريا الشمالية، وجهت مطلع الشهر الجاري، سلسلة احتجاجات إلى الجنوب بسبب المنشورات التي يرسلها منشقون إما عبر ربطها ببالونات أو وضعها في زجاجات في النهر الحدودي.