قوات المعارضة تقصف نقاط سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في حلب
مركز الأخبار – NPA
استهدفت قوات المعارضة السورية المسلحة ، و المنضوية تحت سقف غرفة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون المدعومة من الجيش التركي، يوم أمس السبت، بعض القرى في ريف حلب الشمالي والشرقي بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.
وقام مقاتلو قوات المعارضة في الخط الحدودي الفاصل بين مناطق سيطرتهم و مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” باستهداف بعض نقاط أحد فصائل “قسد” المسمى باسم “مجلس الباب العسكري” بالأسلحة الثقيلة والذي يتخذ من بعض قرى شرقي مدينة الباب نقاطاً عسكرية له.
و بحسب مصادر محلية لــ”نورث بريس”، فقد فتحت قوات المعارضة نيران أسلحتها الثقيلة من قرية “الكريدي” (التابعة إدارياً لمدينة الباب) نقاط تمركز “مجلس الباب العسكري” في قرية البويهج.
وأفادت المصادر أن مقاتلي المعارضة استخدموا في عمليتهم العسكرية، التي استمرت حوالي الثلاث ساعات، الأسلحة الثقيلة والقناصات ضد نقاط قسد التي لم ترد على مصدر النيران هذه المرة على عكس العادة.
ولا تعتبر هذه العملية العسكرية القصيرة التي قام بها مقاتلو قوات المعارضة المسلحة الأولى من نوعها، بل تتكرر بشكل كبير بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية، في حين لا يتدخل التحالف الدولي أو قوات الجيش التركي لفض النزاع بين الفصائل المحلية بالمنطقة.
هذا وتنتشر في منبج عدة فصائل عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية أكبرها “مجلس منبج العسكري” الذي يدير مفاصل الحياة العسكرية في المنطقة وفصيل “جيش الثوار” (فصيل عسكري جلّ مقاتليه من إدلب وعفرين)، فيما ينتشر التحالف الدولي في منبج بقاعدتين أساسيتين في صوامع (مركز تخزين حبوب القمح) في مدينة منبج داخل المدينة وقرية “عين الدادات” (في الريف الشرقي للمدينة).
وعقب التهديدات التركية الرسمية ببدء عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمناطق شرق الفرات وتقارب وجهات النظر الأمريكية التركية بخصوص وضع منبج وطرح خارطة حل للوضع بشكل عام، توصلت قيادة “مجلس منبج العسكري” (الفصيل الذي يسيطر على المدينة) لاتفاق مع الحكومة السورية بنشر قوات “الجيش العربي السوري” في القرى الفاصلة بينهم وبين مقاتلي المعارضة المسلحة.
وفي سياق متصل قصفت قوات المعارضة المسلحة من مدينة إعزاز (في ريف حلب الشمالي على الحدود السورية التركية) قريتين من قرى عفرين التي تسيطر عليها المعارضة بدعم من الجيش التركي.
و استهدفت المدفعية الثقيلة التابعة للمعارضة المسلحة قريتي “أبين” و “تنب” التابعة لناحية “شيراوا” (إحدى النواحي التابعة لمنطقة عفرين) بعدة قذائف خلفت أضرارا بشرية ومادية.
وأدى القصف المدفعي إلى فقدان طفلة /13/ عام لحياتها و إصابة ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة لتضرر منازل المدنيين نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها قراهم والتي تعتبر في الخط الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة المسلحة من جهة ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب وقوات النظام من جهة أخرى، بحسب المصادر.
هذا وتكثر في مناطق ريف حلب الشمالي عمليات تبادل إطلاق النار والاستهداف المدفعي بين وحدات حماية الشعب وقوات المعارضة المسلحة بين فترة و أخرى.