ناشط أمريكي بجماعة "حياة السود تهم": مقتل رجل أسود ثان ليس صدفة

واشنطن – هديل عويس – نورث برس

 

قال ناشط أمريكي في جماعة "حياة السود تهم"، أمس الاثنين، إن مقتل رجل أسود ثاني في أتلانتا بعد مقتل فلويد "ليس صدفة بل تقليد مستمر والاحتجاجات تحاول تغيير هذا الواقع".

 

وتجددت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة بعد عن مقتل رايسهارد بروكس، (٢٧ عاماً)، وهو رجل أسود أطلقت الشرطة النار عليه في مدينة أتلانتا بالقرب من مطعم "ويندي" للوجبات السريعة ليملأ المتظاهرون الشوارع من جديد بعد /٤٨/ ساعة من مقتل بروكس واستقالة قائد شرطة مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأمريكية.

 

وقال ديفيد هوغ، الناشط في جماعة "حياة السود تهم" لـ"نورث برس" إن مقتل "بروكس" بعد أسابيع من مقتل جورج فلويد وتجدد الاحتجاجات "ليس مجرد صدفة أو حدث عابر، بل هو أمر اعتيادي ويحدث دائماً في الولايات المتحدة وربما يحدث لأكثر من مرة في بعض الأيام".

 

وأضاف "هوغ"، يُقتلُ سودٌ أمريكيون على يد الشرطة لأسباب واهية، "إلا أن الجديد اليوم هو أن مقتل جورج فلويد سلط  الضوء بشكل كبير على العنصرية في صفوف جهاز الشرطة، وبات الغضب في المجتمع الأمريكي أكبر من القدرة على تجاهل حادثة ثانية".

 

وتتفاوت المقترحات التي يقدمها صناع القرار في الولايات المتحدة للتعامل مع الاحتجاجات على عنصرية جهاز الشرطة والأخطاء التي تحدث.

 

إذ يرى الرئيس ترامب أن /٩٩/ بالمئة من رجال الشرطة الأمريكيين يتعاملون بعدالة وإنسانية كبيرة، ويتحضّر للإعلان عن خطة جديدة لإصلاح جهاز الشرطة.

 

بينما يقوم النائب الديمقراطي جو بايدن، بالتواصل بشكل وثيق مع المحتجين والسماع منهم على الرغم من انتقادات طالته من قبل هاوك نيوسوم، القيادي في حركة "حياة السود تهم" الذي اتهم بايدن بإطلاق سياسات تمكّن الشرطة من شن المزيد من الاعتقالات وأن وعوده بالإصلاح لن تجلب أي جديد.

 

وأعلن جو بايدن عن أن مرشحه لنائب الرئيس ستكون "امرأة"، دون أن يخوض في تفاصيل أكثر حول المرشحة التي اعتزم اختيارها "مع توقعات بأن تكون المرشحة سياسية أمريكية من أصل افريقي".

 

وبينما يتظاهر النشطاء الشباب من الأمريكيين بأعداد كبيرة في درجة حرارة عالية وظروف مقلقة في ظل انتشار وباء كوفيد – ١٩، تقول الناشطة الأمريكية دومينيك ديلي، "لا يمكننا الانتظار حتى انتخابات الـ٢٠٢٠، حيث رأينا أباءنا وأجدادنا يناضلون لانتزاع حقوقهم دون أن يتغيّر الوضع للأفضل لذلك سنستمر بالتعبير عن رأينا عبر التظاهر لأننا غير واثقين بأن الانتخابات ستجلب أي تغيير حتى إذا جلبت رئيساً جديداً".

 

وتقول ديلي إنها "مقتنعة بأن العمل السياسي التقليدي فشل في إحداث أي تغيير في ظروف السود الأمريكيين، وأن الاحتجاج قد يكون أداة أكثر قوة وقدرة على التأثير".

 

وأوضحت أن "أكثر من /٨٠/ بالمئة من الشباب في مجتمع السود الأمريكيين يرفضون بشكل جذري أداء الرئيس ترامب، لكنهم غير واثقين من أن انتخاب رئيس جديد سيأتي بالحل الجذري لمشكلة العنصرية في أمريكا.