احتجاجاً على العنصرية وعنف الشرطة.. تظاهرات احتجاجية تشهدها مدن عديدة في العالم
نورث برس
خرجت مظاهرات دعم لحركة "حياة السود تهم" واحتجاجاً على العنصرية بعد وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة، في مدن عديدة في العالم، أمس السبت.
وأثارت حادثة جديدة الغضب، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت مدينة أتلانتا الأمريكية تظاهرات احتجاجية على موت أمريكي أسود آخر يبلغ من العمر (27 عاماً) مساء الجمعة.
كما قام متظاهرون بإغلاق طريق سريع وأحرقوا مطعماً لسلسلة الوجبات السريعة "وينديز" كان قد قتل الشاب رايتشارد بروكس أمامه خلال مواجهة مع الشرطة، حسبما نقلت "فرانس برس" عن وسائل إعلام أمريكية.
وشهدت العديد من المدن الأوروبية، مظاهرات احتجاجية شارك فيها الآلاف، خصوصاً في فرنسا حيث جرت صدامات في باريس وليون.
واعتقلت الشرطة متظاهرين في باريس، مستخدمة الغاز المسيل للدموع بعدما رشقها محتجون بمقذوفات.
وفي مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لإنهاء تظاهرة شارك فيها ألفا شخص.
ودعا إلى التظاهرة في باريس تجمع يطالب بالعدالة "لأداما تراوري" الشاب الأسود الذي توفي بينما كان معتقلاً لدى الشرطة في 2016. وحثت أسا تراوري شقيقة الشاب المشاركين في التجمع إلى "إدانة إنكار العدالة ودانت عنف الشرطة العرقي والاجتماعي".
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية في بيان إلى "إصلاح ممارسات الشرطة الممنهجة" في فرنسا.
وجرت التظاهرات في نهاية أسبوع كشفت هيئة مراقبة الشرطة الفرنسية خلاله أنها تلقت نحو 1500 شكوى ضد عناصر فيها، يتعلق نصفها بأعمال عنف مفترضة.
وفي لندن، اعتقلت الشرطة متظاهرين يمينيين متطرفين في لندن بسبب أعمال عنف خلال مشاركتهم في تجمع مضاد للاحتجاجات المناهضة للعنصرية، رغم دعوات الشرطة لهم إلى عدم التجمع.
ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون العنف. وقال "لا مكان للبلطجة العنصرية في شوارعنا". وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من مئة شخص في العاصمة بينما أصيب ستة شرطيين بجروح طفيفة.
وجرت احتجاجات مناهضة للعنصرية في مدن بريطانية أخرى بينها برايتون في الجنوب وليفربول في الشمال.
وفي مدينة ميلانو الإيطالية، قام مجهولون مساء السبت بتخريب تمثال لتكريم الصحافي إيندرو موتانيللي (1909-2001) في حديقة تحمل اسمه، ورشقوه بدهان أحمر. وكتب بدهان أسود على قاعدة التمثال "عنصري مغتصب"، كما ظهر في صور بثتها وكالة الأنباء الإيطالية.
وفي عدد من مدن سويسرا جرت مسيرات ضمن آلاف الأشخاص، أكبرها في زوريخ حيث تظاهر عشرة آلاف شخص وهو يرتدون لباسا أسود.
وسار المتظاهرون إلى وسط المدينة وهم يرددون "العنصرية أيضا وباء". وقالت الشرطة إن شرطياً جرح عندما بدأ مئات الناشطين اليساريين إلقاء مقذوفات، بينهم تم اعتقال عدد من الأشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن حوالي ألفي شخص تظاهروا في مدينة شتوتغارت (جنوب). وتحدثت عن تظاهرتين أخريين ضمت الأولى /500/ شخص في لوبيك والثانية /250/ شخصاً في هامبورغ.
وفي استراليا، تظاهر آلاف في العديد من المدن في عطلة نهاية الأسبوع الثانية على التوالي على الرغم من الإجراءات المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. وجرى أكبر هذه التجمعات في بيرث عاصمة ولاية غرب أستراليا.
وتجمع المئات في آسيا، في متنزه تايبيه رافعين لافتات كتبت عليها شعارات بينها "هذه حركة وليست لحظة".
وفي كندا، أعلن مسؤولون في مقاطعة نيو برونزويك (شرق) السبت، أنهم فتحوا تحقيقاً في إطلاق الشرطة النار على رجل يبلغ من العمر (48 عاماً) ما أدى إلى مقتله في ثاني حادث من هذا النوع خلال الشهر الجاري.
وخرجت تلك التظاهرات إثر حادثة موت الأمريكي الإفريقي جورج فلويد اختناقاً على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة في 25 أيار/ مايو الماضي.
وأثارت صوره بينما كان الشرطي يضغط بركبته على عنقه استياء كبيراً في الولايات المتحدة والعالم.