نورث برس
حذرت بريطانيا، الثلاثاء، الصين من اتخاذ أي خطوة تحسم مسارها ولا يمكنها العدول عنها بشأن هونغ كونغ.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن بكين يجب أن تتراجع وأن تفي بالتزاماتها الدولية تجاه المستعمرة البريطانية السابقة.
وأوضح راب، أن "الكرة في ملعب حكومة الصين، ويتعين عليها تحديد خياراتها".
وأشار وزير الخارجية البريطاني، إلى أنه بإمكان الصين "عبور خط حاسم وانتهاك الحكم الذاتي وحقوق سكان هونغ كونغ، أو التراجع وتفهم المخاوف السائدة في المجتمع الدولي، وأن تكون على قدر المسؤولية كعضو رائد في المجتمع الدولي".
وأضاف، "لا نسعى لمنع صعود نجم الصين، نحن أبعد ما نكون عن ذلك، نرحب بالصين كعضو رائد في المجتمع الدولي ونتطلع للعمل معها في كل المجالات، من التجارة إلى التغير المناخي".
وهددت الصين، أمس الاثنين، الولايات المتحدة بالرد، على خلفية إعلان الرئيس دونالد ترامب، فرض قيود على طلاب صينيين يتواجدون في بلاده احتجاجاً على قانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستمنع دخول بعض طلاب الدراسات العليا الصينيين إلى البلاد، وستبدأ في إلغاء الامتيازات الخاصة الممنوحة لهونغ كونغ فيما يتعلق بالرسوم التجارية وقطاعات أخرى.
ويأتي إعلان الرئيس الأمريكي، في وقت تمضي بكين بخطة لفرض قانون للأمن مثير للجدل.
وقال ترامب، إن الحكومة الصينية "تنتقص من مكانة الوضع القائم منذ فترة طويلة للمدينة".
بدورها، ردت الصين أمس الاثنين، بـ"غضب" على الإجراءات الأمريكية، معتبرة أنها "تلحق الضرر بالجانبين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تجاو ليجيان، إن إجراءات واشنطن "تتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية الصينية وتقوض العلاقات الأمريكية الصينية".
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الصين حال تطبيقها قانون الأمن القومي في هونغ كونغ الهادف إلى "منع انفصال" المدينة.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد طالب الصين باحترام الحكم الذاتي في هونغ كونغ.
وصوَّت البرلمان الصيني، الخميس الماضي، لصالح مشروع القانون الذي يسمح "بمنع ووقف وقمع أي تحرك يهدد بشكل خطير الأمن القومي مثل النزعة الانفصالية والتآمر وإعداد أو الوقوف وراء نشاطات إرهابية، وكذلك نشاطات قوى أجنبية تشكل تدخلاً في شؤون هونغ كونغ".