نحو /1400/ معتقل منذ بدء الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد

نورث برس

 

اعتقلت الشرطة الأمريكية، أكثر من ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات على خلفية مقتل مواطن من ذوي البشرة السوداء على يد شرطي أبيض في أحد شوارع مدينة مينيابوليس الأمريكية.

 

وكان أحد النشطاء المحليين (مشارك في الاحتجاجات) من مدينة مينابولس، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ "نورث برس" أمس السبت، إن موجة الاحتجاجات الأخيرة بدأت بعد ظهر الثلاثاء الفائت عندما بدأ آلاف المتظاهرين- معظمهم من الشباب – من كافة المجموعات العرقية ممن "وحدتهم مشاعر الغضب"، بالتقدم نحو مبنى "دائرة الشرطة الثالثة".

 

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن السلطات الأمريكية قامت باعتقال نحو /1400/ متظاهر في /17/ ولاية أمريكية بسبب أعمال الشغب والاحتجاجات غير المرخصة في البلاد، والتي اندلعت بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس.

 

كما أسفرت الاحتجاجات عن سقوط قتيل على الأقل وإصابة آخرين جراء إطلاق الشرطة الأمريكية الأعيرة النارية، بحسب الوكالة.

 

وشهدت عدة ولايات أمريكية مساء أمس السبت، تجدداً للمظاهرات الاحتجاجية، رافقتها أعمال شغب وتخريب ونهب للمحلات التجارية، في عدد من المدن الأمريكية، في حين ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

 

ووجهت تهمة القتل غير المتعمد، أمس السبت للشرطي الأمريكي الذي ركع على رقبة المواطن الأسود جورج فلويد الذي توفي لاحقاً في مدينة مينيابوليس الأمريكية، بحسب ما أعلن مدعون.

 

وفُرض حظر تجوّل الجمعة، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة بعد الاضطرابات التي أعقبت مقتل مواطن أسود خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف في ذلك.

 

وقال مدّعي المنطقة مايك فريمان لصحافيّين، أمس السبت، إنّ "عنصر الشرطة ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير المتعمّد من قبل مكتب مدّعي منطقة هينبين".

 

وفي وقت سابق، كانت السلطات المحلية أعلنت توقيف شوفين، بعدما تم إقالته من وظيفته.

 

وتمّ فصل الشرطيّين الأربعة المشاركين في عمليّة توقيف فلويد، وفتحت السلطات المحلّية والفيدراليّة تحقيقًا. ويحتجّ المتظاهرون على عنف الشرطة.

 

ولا تعتبر مزاعم "وحشية الشرطة والاستخدام المفرط للقوة" بجديدة، حيث تعتبر الاحتجاجات الحالية الثالثة من نوعها خلال خمس سنوات في مينابولس.

 

في عام 2016، قتل رجل أمريكي من أصل إفريقي يدعى "فيلاندو كاستيل"، برصاص الشرطة أمام صديقته وابنته البالغة من العمر أربع سنوات خلال توقف مروري، وانتشر مقطع فيديو يوثق إطلاق النار على صفحات الفيسبوك مباشرة، وتمت تبرئة الضابط المسؤول عن الحادثة من جميع التهم، وأدى ما سماه السكان "بانعدام العدالة"، إلى احتجاجات واسعة النطاق في المدينة.

 

وشهدت الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي احتجاجات عنيفة، رداً على إطلاق الشرطة النار على الأمريكيين من أصل إفريقي، بما في ذلك الاضطرابات التي اندلعت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا عام 2009، بسبب قتل الشرطة للشاب "أوسكار غرانت"، والاضطرابات التي اندلعت عام 2014 في فيرغسون بولاية ميسوري بسبب إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل مايكل براون، وكذلك احتجاجات بالتيمور عام 2015 بسبب وفاة فريدي غراي، واحتجاجات سانت لويس عام 2017 عقب إطلاق النار على أنتوني لامار سميث.

 

وتأتي الولايات المتحدة بين قائمة الدول المتقدمة من حيث عمليات قتل الشرطة للمدنيين، ويعتبر الشباب الذكور ذي الأصول الأفريقية الأكثر تضرراً من غيرهم (حيث تُعتبر الشرطة مسؤولة عن /1,6/٪ من وفيات الذكور ذي الأصول الأفريقية الذين قتلوا على يد الشرطة والذين تتراوح أعمارهم بين /20/ و/24/ عاماً، مقارنة مع /0,5/٪ من وفيات الذكور البيض من نفس الفئة العمرية، وفقاً لدراسة نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في عام 2019).