محاكمة نتنياهو تبدأ.. ومناصروه يعتبروها محاكمة لكل اليمين

رام الله _ أحمد اسماعيل _ نورث برس

 

تبدأ اليوم الأحد محكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ثلاث لوائح اتهام هي الغش، خيانة الأمانة والرشوة، لتصبح الموضوع الرئيسي في الصحافة الاسرائيلية.

 

وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" صدر صفحتها الأولى: "٣ ملفات، رئيس وزراء واحد، محكمة نتنياهو انطلقت". وأوضحت الصحيفة أن وزراء ونشطاء بعشرات الحافلات سيحضرون إلى محيط المحكمة لنصرة نتنياهو.

 

أما صحيفة "هآرتس" اليسارية، فسلطت الضوء على طاقم الدفاع عن نتنياهو والذي يستعد للصراع على كل خطوة.. مشيرة الى أن قيادات حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو شنوا هجوماً على جهات إنفاذ القانون، بدعوى أن "محاكمة نتنياهو محاكمة لكل اليمين الإسرائيلي".

 

وأضافت الصحيفة أنه بسبب محكمة نتنياهو، ستنتشر الشرطة بشكل مكثف في محيط المحكمة. ونسبت إلى القائد العام السابق للشرطة الإسرائيلية قوله "لم أصدق أن تبدأ محكمة نتنياهو وهو رئيس حكومة".

 

بدورها، قالت صحيفة "معاريف" إن جهازي الشرطة والشاباك يستعدان لما وصفتها "محكمة نتنياهو التاريخية".. ونقلت عن وزير الأمن الداخلي تعليقه على محكمة نتنياهو: "من يقف في المحكمة هو كامل اليمين الإسرائيلي وليس نتنياهو وحده".

 

ووجدت "معاريف" فرصة لنشر تصريح خصم نتنياهو في الليكود جدعون ساعر، حيث قال "كنت آمل أن أكون وزيرا جديا، ولكن نتنياهو اختار ما أختار".

 

بينما ركز موقع "واللا نيوز" الإلكتروني على رفع اليمين وتيرة الهجوم على المستشار القضائي للحكومة قبيل محكمة نتنياهو.

 

من جهتها، اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو أن "دولة إسرائيل ضد نتنياهو، الشخصيات المركزية في محكمة نتنياهو"، معتبرة أنه للمرّة الأولى في تاريخ الدولة، يجلس رئيس وزراء على رأس منصبه في قفص الاتهام. لكن سبق وأن حوكم رؤساء وزراء في إسرائيل بتهم فساد بعد استقالتهم وليس وهم على رأس عملهم.

 

وأكدت "اسرائيل اليوم" ايضا أن طاقم الدفاع عن نتنياهو اشتكوا على الصحفي رفيف دروكر؛ بحجة أن ما ينشره يضر بالمحاكمة العادلة.

 

وكان العنوان الرئيس في فضائية "كان ١١" العبرية: "من التحقيق حتى قفص الاتهام، دليل محكمة نتنياهو"، موضحة أنه بسبب محكمة نتنياهو، يهاجم الليكود جهات إنفاذ القانون.

 

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن طواقم التصوير ستخرج من قاعة المحكمة قبل دخول نتنياهو قفص الاتهام.

 

وعنونت الفضائية "١٢": "محكمة نتنياهو: الجدول الزمني، وتظاهرات اليمين لدعم نتنياهو".

 

اللافت أن القناة "١٢" رأت في تحليلها أن نتنياهو يحاول إشعال الميدان في الضفة الغربية وربما في الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان قبيل محكمته.

 

كما واعتبرت القناة أن قضاة محكمة نتنياهو هم عنوان الهجوم القادم.

 

وسلطة القناة "١٢" الضوء على تصريح وزير الأمن الداخلي أمير أوحنا والذي قال فيه "آمل أن لا نكون محكمة نتنياهو مباعة سلف".

 

ونقلت عن خصم نتنياهو في الليكود جدعون ساعر قوله "نتنياهو لا يريدوني في قيادة الليكود"، للدلالة على أن نتنياهو يبعد أي شخص يهدد خلافته في رئاسة الحزب فهو لا يقبل وجود شخصيات تنافسه حتى في الليكود.