اللجنة الأمريكية للحرية الدينية تدعو واشنطن للضغط على تركيا للانسحاب من سوريا

نورث برس

 

دعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية "USCIRF" الإدارة الأمريكية في واشنطن لممارسة ضغط كبير على تركيا للانسحاب من سوريا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وللأقليات الدينية في مناطق متعددة وخاصة في مدينة عفرين شمال غربي البلاد والتي سيطرت عليها تركيا في آذار/مارس، 2018.

 

ودعت اللجنة الأمريكية في تقريرها السنوي والذي صدر يوم أمس الثلاثاء، الحكومة الأمريكية لـ"ممارسة ضغط كبير على تركيا لتوفير جدول زمني لانسحاب قواتها من سوريا".

 

وجاء في التقرير، أنه على الولايات المتحدة ضمان أن لا توسع القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها من رقعة سيطرتها الجغرافية في شمال وشرقي سوريا، "وعدم السماح لها بأي عمليات تطهير دينية وعرقية جديدة في تلك المنطقة".

 

وطالبت تركيا "بوقف انتهاكاتها لحقوق الأقليات الدينية والعرقية الضعيفة".

 

وقال التقرير إن "الاستبدال الديني والعرقي والثقافي القسري الذي أشرفت عليه الحكومة التركية في عفرين منذ عام 2018، بنقل اللاجئين السوريين بشكل جماعي – العديد منهم في الأصل من أجزاء أخرى من سوريا – إلى هذه المنطقة المحتلة، أدى إلى التطهير العرقي للإيزيديين  والكرد وغيرهم".

 

كما دعت اللجنة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا "للانسحاب".

 

وأشار التقرير إلى أن "الغزو التركي" في تشرين الأول/أكتوبر الفائت أدى لتشريد بعض التجمعات العرقية والدينية من ما يسمى "بالمنطقة الآمنة" التي أقامتها تركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها.

 

وذكر التقرير أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "وفرت درجة عالية نسبياً من الحرية الدينية والحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسلطتها"، وطالبت بدعمها.

 

ونقلت فضائية "كردستان 24" عن نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنة الـ"USCIRF" قولها إن "تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي".  

 

وأضافت أن، "الإدارة الذاتية وفرت ظروف رائعة للحرية الدينية "، وأوصت بأن "توسع الولايات المتحدة من المشاركة وتوفير الدعم للإدارة الذاتية وإزالة العقوبات من المنطقة التي تحكمها".

 

وكان سليمان جعفر الرئيس المشارك للمجلس التشريعي "لإقليم عفرين"، قد قال لـ"نورث برس" في الـ26 من نيسان/أبريل الجاري إن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا  "دمرت /9/ مزارات دينية في عفرين على مرأى وعلم القوات التركية حتى الآن".