مركز أخبار/NPA
كشفت وكالة روسية عن موعد عقد الجولة الثانية عشر من محادثات آستانا بين الحكومة السورية و قوى المعارضة العسكرية وذلك نقلاً عن مصدر مطلع.
هذا وحددت الدول الضامنة الخامس والعشرين والسادس و العشرين من نيسان الجاري موعداً لعقد الجولة المقبلة من آستانا حسبما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية اعتماداً على ما أسمته “مصدر مطلع”.
وكان من المقرر عقد الجولة في 14 من شباط الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب تعارضها مع قمة “سوتشي” التي جمعت رؤساء الدول الضامنة (روسيا و تركيا و إيران).
و كانت قد أصدرت تلك الدول بياناً مشترك في قمة سوتشي موضحين فيها بأن الجولة المقبلة من “آستانا” تم تأجيلها إلى نيسان المقبل.
و تنعقد هذه الجولة الجديدة بعد فشل سابقتها في تشرين الثاني الماضي، من إحراز أي تقدم بتشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا، في حين اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن المحادثات وصلت لــ”طريق مسدود” محملةً الحكومة السورية مسؤولية ذلك.
فيما تحاول تركيا على ضم كل من لبنان والعراق إلى المحادثات، كونها دول تحدّ سوريا لها علاقات في مستويات مختلفة مع الأطراف السورية، حسبما أفاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحد تصريحاته منتصف شباط الماضي.
كما تأتي المحادثات بعد رسائل سياسية وجهها مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بنسخته الثالثة، الذي انعقد بين /12/ و /14/ من آذار الحالي، بحضور /78/ وفد من بينهم /56/ دولة و /11/ منظمة إقليمية و مؤسسات مالية دولية و /11/ وكالة تابعة للأمم المتحدة.
و تعهد المجتمعون في المؤتمر بتقديم سبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات، إذ تعهدت بتقديم /1.44/ مليار يورو، في حين تبرع الاتحاد الأوروبي كمؤسسة بمبلغ ملياري يورو.
وخرج المؤتمر برسائل سياسية إلى النظام السوري وداعميه، وخاصة روسيا، بأنه ليس هناك إعادة إعمار و عودة اللاجئين دون حل سياسي تحت مظلة جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يلغي المسارات الجانبية مثل محادثات “آستانا” و”سوتشي”.