الصين تنشر سجلات الإصابات السبع الأولى بكورونا بعد اتهامات أمريكية لها بعدم الشفافية
نورث برس
كشفت الصين الأحد، عن السجلات الطبية للإصابات السبع الأولى بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان، وذلك بعد اتهامات أمريكية للصين بعدم الشفافية في المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا.
ونشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية "CGTN" تقريراً على موقعها على شبكة الأنترنت، الأحد، عن السجلات الطبية للحالات السبع الأولى التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان، التي ظهر فيها الوباء.
وأفاد التقرير بأن تشانغ جي شيان مديرة قسم الجهاز التنفسي بمستشفى الطب الصيني التقليدي والغربي المتكامل في مقاطعة هوبي، استقبلت خلال الفترة من الـ26 إلى الـ29 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، "سبع حالات على التوالي تعاني من التهاب الرؤي غير مبرر".
وأضافت شيان، بأنها اكتشفت أولاً علامات وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وذلك بحسب خبراتها العالية وتعاملها مع الوضع الوبائي للأمراض المعدية، وكانت هي أول من دق ناقوس الخطر وأثار إنذار الوقاية من الوباء ومكافحته. بحسب التقرير.
وأشارت استشارة طبية قدمتها شيان لإدارة المستشفى، في الـ29 من كانون الأول/ديسمبر، لحالة مريض أُدخل المستشفى في الـ27 من نفس الشهر، بأنه جاء إلى المستشفى بعد /10/ أيام من الحمى وثلاثة أيام من تفاقم حالته.
ووصفت الاستشارة حالة المريض: "الرئتان تعانيان من أصوات تنفس سميكة، الجزء الأسفل من الرئة اليسرى يعاني من أصوات رطبة، والأطراف السفلية غير منتفخة. تم العلاج المضاد للعدوى. تظهر الأشعة المقطعية للرئتين العديد من الآفات المعدية في الرئتين بظلال زجاج بلوري".
ولفتت شيان إلى أن حالة هذا المريض كانت الأكثر خطورة، وكان ترتيبه الرابع بين سبعة أشخاص آخرين لديهم أعراض مشابهة.
واستدركت تشانغ جي شيان مديرة قسم الجهاز التنفسي بالمستشفى بأنها في البداية اعتقدت فقط أنه قد يكون مرضاً معدياً، لكنها لم تتوقع أن يتفشى الوباء بصورة سريعة وواسعة. بحسب التقرير.
وأشارت تشانغ إلى أن استجابة مركز السيطرة على الأمراض بحي جيانغهان لمدينة ووهان كانت سريعة للغاية. حيث تم الإبلاغ عن الحالة ظهر الـ27 من كانون الأول/ديسمبر، وتم إجراء مسح وبائي بعد ظهر ذلك اليوم، وجمع الدم ومسحات البلعوم للمريض.
واختتمت شيان في إشارة منها لشكوك العالم الخارجي: "إنه لفهم طبيعة المرض. عندما لا تكون الأشياء مفهومة تماماً، لا يمكن قول الكثير. يجب أن يكون البحث العلمي جاداً من الناحية العلمية".
وكانت اتهمت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكية، الأربعاء 15 نيسان/أبريل الجاري، الصين بعدم الشفافية في المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا، مطالبة بالضغط عليها للمساعدة في مواجهة الوباء المتفشي في العالم. فيما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبلها بيوم، الصين بأن معلوماتها بشأن انتشار الفيروس "مضللة".