مع بدء حظر التجول.. شكاوى من عدم وصول مادة الخبز للمنازل رغم وعود الحكومة التركية

 

اسطنبول-نورث برس- خاص

 

تزايدت شكاوى مواطنين أتراك وسوريين، صباح السبت، مع عدم وصول مادة الخبز إلى منازلهم أو أحيائهم، وفق ما وعدت الحكومة التركية بعد فرضها قرار حظر التجول لمدة /48/ ساعة على /31/ ولاية تركيا من بينها أنقرة واسطنبول.

 

وقال مواطنون من سكان مدينة اسطنبول لـ "نورث برس" إن ما يتم تداوله عبر مواقع الأخبار التركية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن بدء توزيع مادة الخبز على منازل المدنيين بواسطة أفراد الشرطة أو سيارات تتبع لبعض منظمات المجتمع المدني "هو غير صحيح على الإطلاق".

 

وقالت المواطنة التركية "ميلتم كايا"، من سكان اسطنبول، إنه " لم يصلنا أي شيء لا مادة الخبز ولا غيرها، وحتى أهلي وأصدقائي الذين يسكنون في أحياء مختلفة، سألتهم عن ذلك أيضا وأخبروني أنه لم يصلهم لا خبز ولا معقمات ولا حتى كمامات طبية".

 

وأشارت المواطنة إلى عدم وجود تنسيق بين الحكومة التركية وبين رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الذي "تفاجئ هو الآخر بقرار الحظر"، فأدى غياب التنسيق إلى عدم وصول المواد الأساسية إلى منازل المواطنين، " لكن يبقى الأهم أن مادة الخبز لم تصل".

 

ونفى اللاجئ السوري "عمران عمران " حدوث أي توزيع للخبز أو المواد الأساسية من قبل المؤسسات الحكومية و المنظمات المرتبطة بها، مضيفاً " منزلي يطل على 3 شوارع، ولم أشاهد أي سيارة لتوزيع مادة الخبز على المواطنين في الأحياء".

 

وتوقع "عمران" أن يتم توزيع كمامات عدا مادة الخبز، وفق ما وعدت بها الحكومة التركية"، مشيراً إلى أن " اضطراب الحكومة انعكس على مستوى الخدمات مع بدء الحظر".

 

ونفى عدد من السوريين المقيمين في ولاية "غازي عنتاب" جنوب شرقي البلاد، حدوث أي توزيع للخبز في مناطقهم. فيما أشار البعض إلى اضطراهم لخرق اجراءات الحظر، "رغم خطورتها" وما يترتب عليها من عواقب أمنية ومخالفة مالية وقضائية، والخروج من منازلهم من أجل الحصول على الخبز.

 

و قالت وسائل إعلام تركية، صباح السبت، إن "سيارات توزيع الخبز تتجول في الشوارع  من أجل إيصال الخبز إلى المنازل في الولايات الـ 31 التي دخلت في حظر التجوال".

 

وأعلنت وزارة الداخلية عن فرض حظر للتجول في عدد من المدن الكبرى من بينها، إسطنبول وأنقرة، على أن يبدأ من منتصف ليل 10 نيسان/أبريل ويستمر حتى منتصف ليلة 12 نيسان/أبريل 2020، ما تسبب بحالة من الفوضى، وحدوث ازدحام وتجمعات أمام المحال التجارية في غالبية المدن التركية.