بسبب "كورونا".. الصحة العالمية تعلّق حملات تلقيح شلل الأطفال

 

نورث برس

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن تعليق حملات التلقيح الخاصة بشلل الأطفال للمرة الأولى، نتيجة انتشار فيروس "كورونا" المستجد في معظم دول العالم.

 

وقال رئيس المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية ميشال زافران، الخميس، لوكالة "فرانس برس"، إن العاملين في مجال الصحة لا يمكنهم مواصلة حملات التلقيح الجماعي بسبب القيود المفروض من قبل دول العالم وتشديدها على السفر لإبطاء انتشار فيروس "كورونا".

 

وأضاف "لقد دمرتنا حقيقة أننا يجب أن نوقف نشاطاتنا التي نقوم بها من أجل القضاء على مرض عملنا بجد للتخلص منه".

 

وتحمي حملات التلقيح من تفشي الفيروس بشكليه الطبيعي والمتحور، الذي ينتشر في مناطق تعاني من نظام صرف صحي سيّئ ومياه ملوثة وقد يسبب شللاً دائماً، والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به.

 

وأوضح زافران أنه إضافة إلى قيود السفر التي فرضتها البلدان، "اعتبر أن فيروس كورونا المستجد بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا جدا على العاملين الصحيين والمجتمع على حد سواء في حال مواصلة حملات التلقيح".

 

وقال "علقت العديد من هذه النشاطات لأنها تجمع الناس معا، كما أن اللقاح يعطى بقطارة يمكن أن يلوّثها المستفيدون أو العامل الصحي".

 

ونتيجة لذلك فإن المرض المدمر الذي كان يقترب العالم من القضاء عليه "سيحظى بفرصة الانتشار مجددا".

 

ورغم تعليقها بعض الخدمات، ستواصل المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال مراقبة تفشي المرض وسيعاد نشر آلاف الأشخاص ضمن شبكتها للمساعدة في الاستجابة لكوفيد 19 في البلدان التي يعملون فيها.

 

وقال زافران إنه خلال الأسابيع والأشهر السابقة من توقف حملات التلقيح، ستحرص المنظمة على ضمان احتفاظ الشركات المصنعة بمخزون كاف من اللقاح الحالي لتكون جاهزة عندما تستأنف الحملات مجدداً.

 

لكنه حذر من أن تعليق الحملات في بعض البلدان قد يستمر "لفترة طويلة" ما يجعل المجتمعات النائية في حاجة إلى مجموعة من اللقاحات والمساعدة الطبية.

 

وقال زافران إن المجموعة "قلقة للغاية" من أن يبدأ شلل الأطفال الانتشار مرة أخرى داخل أفغانستان وباكستان، محذراً من أنه "في إفريقيا، قد يعبر الحدود إلى دول غير متأثرة حالياً به".