مسؤولة في الصحة الأمريكية: الاحتياطات العالية هي لفهم مدى انتشار "كورونا" والسيطرة عليه
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
قالت مسؤولة في مؤسسة الصحة في ولاية ميريلاند الأمريكية، أمس الاثنين، إن سبب الاحتياطات العالية الدقة في المجتمعات من انتشار فيروس "كورونا" هي لفهم مدى انتشاره وقدرة السيطرة عليه.
وأوضحت فرانسيس فيليب، والتي اتخذت إجراءات مبكرة بإغلاق المدارس وعدد من المؤسسات الحكومية في ولاية ميريلاند في حديث لـ"نورث برس"، أن الاحتياطات المتخذة بخصوص انتشار الفيروس هي خطوة تستهدف بشكل أساسي حماية كبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للخطر والتهديد من المرض.
وأضافت، "حقيقة أن الفيروس هو جديد العهد والانتشار تضعنا أمام ظروف مثل أنه لا يوجد علاج أو لقاح فوري للمرض ما يجعل عملية الكشف عنه أيضاً صعبة وتمر بمراحل تأخذ وقتاً طويلاً".
وأشارت إلى أن "الأخبار الجيدة" هي أن الأعراض تمر على نسبة كبيرة من المصابين به بشكل معتدل إلى خفيف يشبه الزكام العادي "وفي هذه الحالة لا نشجع الذهاب إلى المستشفيات أو اللجوء إلى إجراء الفحص بسبب وجود أولوية لدى المؤسسات الصحية لإجراء الفحص للحالات الاضطرارية مثل المصابين بأمراض تنفسية مزمنة أو الكبار بالسن فوق عمر الستين، والمصابين بنقص المناعة المكتسب (الإيدز) أو مرضى السرطان ممن يتعالجون بالعلاج الكيميائي".
ولفتت إلى أن الحل للأقل عرضة لمخاطر الفيروس هو العزل المنزلي لتجنب نقل المرض لمن هو أكثر عرضة لخطره، "وهذا هو الهدف الأساسي من إغلاق الكثير من المؤسسات".
وتنصح فيليبس بأن لا يتم التواصل مع المشفى أو الذهاب الى غرفة الطوارئ إلا في حالة الحرارة المرتفعة جداً، والألم الحاد في الصدر، أما ما يقل عن هذه الأعراض فقد يكون زكام عادي أو قد يكون إصابة بالفيروس ولكن مع أعراض غير خطيرة تجعل خطورته فقط في قابلية انتقاله لأشخاص معرضين للخطر بسبب فئتهم العمرية أو حالتهم الصحية.
وشددت على أن الخطوات الحمائية الزائدة تجري لحماية الفئة السابقة فقط، "ولذلك يتم إعطاء الأولوية للعناية والفحص والإدخال إلى المستشفيات لمن هم عرضة لخطر التأذي من الفيروس".
كما تكمن حالة الفزع العالمية من فيروس "كورونا" في قدرته الكبيرة على الانتشار، وبالتالي الوصول لعدد ممن هم عرضة لخطر تبعات الإصابة بهذا المرض، بينما يمكن الوقاية منه ومحاربة انتشاره عبر اتباع طرق الوقاية الصحية مثل عدم لمس الأسطح فهو يعيش على الأسطح بنسب متفاوتة، وغسل اليدين بشكل دوري وتجنب وضع الأيدي على الوجه، والخبر الجيد بحسب الخبيرة فيليب، "هو أن أعداد الوفيات من المرض هي ضئيلة جداً وهذا خبر جيد".
وعلى الرغم من إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيودورز ادهانوم غيبريسيوس، عن أن نسبة الوفيات على الصعيد العالمي بفيروس "كورونا" بلغت /٣.٤/ بالمئة من المصابين به، إلا أن تقديرات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) يرجح أن تكون نسبة الموت في الفيروس لا تتجاوز الواحدة بالمئة.
وأرجع المركز الأمريكي تراجع نسبة وفيات "كورونا" إلى أن عدداً كبيراً من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض، أو تظهر عليهم أعراض زكام خفيف "وهذا الأمر ينطبق في المقام الأول على الأطفال وكل من هم دون سن الثامنة عشر"، بينما لوحظ أن الوفيات الأكثر شيوعاً تظهر بين من يعانون من أمراض القلب أو التنفس، كما أن نسبة الوفيات بين الرجال هي أعلى بقليل من النسبة بين النساء.
وأما البيانات الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CCDC) فتشير إلى أن أكثر من /80/ ٪ من الحالات كانت خفيفة، بينما كان هناك ثمانية وفيات فقط في صفوف المصابين بالفيروس ممن تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً من أصل /٤٥٠٠/ حالة وفاة.