الولايات المتحدة تقرُّ بتقديم "دعم محدد" لطالبان في محاربة تنظيم "الدولة"

نورث برس

 

أقرَّت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بتقديمها "دعما محدودا" لحركة "طالبان" في محاربتها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أفغانستان.

 

وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية كينيث ماكينزي، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، أمس الثلاثاء، "خلال الأشهر الأخيرة رأينا حركة طالبان تقلص وتنهي وجود (داعش) في ولاية ننكرهار، وهم قاموا بذلك بشكل فعال".

 

وأوضح أن الظروف في هذه المنطقة "تعتبر من الأصعب من ناحية خوض العمليات القتالية"، مضيفا أن "طالبان" فقدت الكثير من مقاتليها هناك.

 

وأشار إلى أن الدعم من الولايات المتحدة للحركة كان "محدوداً جداً".

 

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت دولاً بما فيها روسيا وإيران وباكستان بدعم "طالبان"، وعرقلة عملية السلام في أفغانستان.

 

ونفت واشنطن في وقت سابق، إمكانية التعامل مع حركة "طالبان" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان.

 

وأعلن البنتاغون أمس الثلاثاء، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان "سيسمح بتوفير مليارات الدولارات" للتركيز على مواجهة الصين وروسيا.

 

وقال النائب الأول لوزير الدفاع الأمريكي، ديفيد نوركويست، أثناء جلسة استماع في مجلس النواب، "إذا سارت الأمور جيدا، فسنقلص (عدد القوات في أفغانستان) إلى حد /8.6/ ألف عسكري، وسيكون بوسعنا القيام بتقليص أكبر في حال المضي قدما (بمحادثات السلام)".

 

وأشار إلى أن "الحديث يدور عن إمكانية توفيرنا مليارات الدولارات"، مشيرا إلى أن "الإدارة الحالية تعتبر رصد الأموال (لمواجهة) الصين وروسيا أولوية لها".

 

وتركز استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة التي تم نشر ملخصها في كانون الثاني/يناير 2018، الاهتمام على "المواجهة الاستراتيجية" مع الصين وروسيا على المدى البعيد.

 

أكد المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، سوني ليدجيت، أن الولايات المتحدة بدأت سحب قواتها من هذا البلد، بناء على الاتفاق التي توصلت إليه واشنطن مع حركة "طالبان".

 

وفي أواخر شباط/فبراير الماضي، وقعت الولايات المتحدة وممثلو "طالبان" اتفاقا يقتضي تقليص عدد العسكريين الأمريكيين في أفغانستان إلى /8.6/ ألف شخص خلال الـ /135/ يوما، تمهيداً لخروج القوات الأمريكية من البلاد بالكامل خلال الأشهر الـ/ 14/ القادمة، بشرط تنفيذ الحركة التزاماتها بموجب الاتفاق، وخاصة ما جهودها في مكافحة الإرهاب ودخولها في حوار مع الحكومة الأفغانية من أجل إنهاء الأزمة في البلاد.