نورث برس
أكدت واشنطن "صمود" الهدنة غير المسبوقة في أفغانستان، بشكل عام الثلاثاء، ما يسمح للولايات المتحدة للتفاؤل بالتوقيع السبت على اتفاقية "تاريخية" مع طالبان.
ووجه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تحذيراً للسلطات في كابول، بعد خلافاتها حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حتى لا تعرقل هذه "الفرصة السياسية المهمة".
وقال بومبيو في واشنطن "نحن على مشارف فرصة تاريخية للسلام. إن الحد من العنف يتم احترامه بشكل غير تام لكنه ينجح".
في حين أكد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، أن البلاد تشهد "اتجاهاً تنازليا في أعمال العنف".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح صحفي في الهند، إن بلاده "على وشك" التوصل لاتفاق بعد أن مرّ يومان شهدا تراجعاً "إلى أدنى حدّ لأعمال العنف".
وأبدى ترامب تذمره من تحوّل الجنود الأمريكيين إلى "قوة شرطة" بدلاً من السعي لتحقيق هدف عسكري.
في حين أعلنت وزارة الداخلية الأفغانستانية، عن انخفاض في "هجمات العدو" منذ بدء سريان هذه الهدنة الجزئية التي تستمر أسبوعًا بين الولايات المتحدة والقوات الأفغانية من جهة وطالبان من جهة أخرى.
وقتل خمسة من عناصر قوات الأمن الأفغانية، الثلاثاء، في ثلاث هجمات نسبتها الحكومة لحركة طالبان، التي أعلنت مسؤوليتها عن اثنين من هذه الهجمات.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بدأت هدنة في أفغانستان لوقف أعمال العنف، تستمر لمدة أسبوع.
وتشكل الهدنة شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في نهاية شباط/فبراير الجاري.
و من المفترض أن يتم توقيع الأحرف الأولى من الاتفاق بين واشنطن وطالبان، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وكانت اشترطت واشنطن مسبقاً تراجع الهجمات على كامل الأراضي الأفغانية، لتوقيع الاتفاق.
وتهدف الهدنة إلى إظهار حسن نية حركة طالبان، قبل التوقيع على الاتفاق الذي تلتزم بموجبه واشنطن بسحب قوات بلادها تدريجياً مقابل ضمانات أمنية.
ومن المفترض أن يفضي الاتفاق إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد.
وكانت حركة طالبان، رفضت على مدى /18/ عاماً التفاوض مع السلطة الأفغانية، على اعتبار أنها "دمية" تحركها الولايات المتحدة.