منظمة أمريكية: كابوس ترامب بعودة "داعش" قبل الانتخابات يقترب من التحقق
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
نشر معهد ناشيونال انترست الأمريكي تقريراً توقّع فيه عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى النشاط خلال السنة المقبلة تزامناً مع الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، الأمر الذي اعتبره المعهد كابوساً يخشى منه الرئيس ترامب.
ويرى "ناشيونال انترست" أن "الدولة الإسلامية" التي فقدت معظم مناطق سيطرتها على الأرض بعد أن كانت تسيطر على رقعة بمساحة تعادل مساحة "المملكة المتحدة", تمتلك اليوم هامشاً أكبر للعودة, وللقيام بهجمات داخلية وخارجية.
وكتب المعهد "على الرغم من أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – البغدادي مات مثل كلب – هو أمر مرض للطبقة السياسية والشعب في الولايات المتحدة الأميركية إلا أنه يذكرنا بلحظة اعلان جورج بوش الابن في العام ٢٠٠٦ عن مقتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي حيث تعالت الهتافات المفتخرة بالولايات المتحدة في حديقة الورود في البيت الأبيض، ثم تجمعات الأميركيين في العام ٢٠١١ أمام البيت الأبيض للاحتفال بإعلان الرئيس أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لنكتشف أن هذه الاغتيالات لم تكن إلا إنجازاً شخصياً وليتحول تنظيم القتيل الزرقاوي الى تنظيم "الدولة الاسلامية" في حين أن مخاطر تنظيم القاعدة لم تتلاشَ حتى اليوم".
وأشار التقرير إلى جملة من الأخبار المقلقة التي تنتشر عن هجمات متواترة لخلايا تنظيم "الدولة الاسلامية" التي تنشط حتى اليوم في العراق. مؤكداً إلى أن التنظيم بات اليوم "أقل حاجة للإنفاق على الإدارة البيروقراطية لمناطق شاسعة كانت تحت سيطرته ليزيد من تركيزه على تمويل الهجمات الإرهابية".
وتنعكس خشية إدارة ترامب من عودة تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن هزيمة التنظيم, والانسحاب الجزئي من سوريا على الميزانية التي تخصصها وزارة الدفاع الأميركية للاستمرار بمقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا.
و خصصت الإدارة /١.٢/ مليار دولار في العام ٢٠٢٠ لمحاربة التنظيم, بالمقارنة مع /١.٤/ مليار دولار أنفقتها في العام ٢٠١٩ ما يعكس عدم تغيّر موقف وزارة الدفاع الأمريكية من التهديد الذي يشكله التنظيم.
كما خصصت الوزارة /٣٠٠/ مليون دولار لمهمات قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرقي سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 آذار/مارس 2019 القضاء التام على تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد ستة أشهر من إطلاقها هجوماً واسعاً بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، على آخر جيب للتنظيم في بلدة الباغوز شرقي سوريا.