دول أوروبية تغير شروط اللجوء وتبدأ بتطبيق قوانين تعتبر بعض المناطق السورية “آمنة”
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
بعد أن أعلنت كل من الدنمارك والسويد الصيف الماضي عن تغيير معايير اللجوء واعتبار بعض المناطق السورية "مناطق امنة"، بدأت كوبنهاغن يوم الثلاثاء برفض طلبات لجوء مقدمة من سوريين بحجة أنهم لن يواجهوا أية مخاطر إذا ما عادوا إلى مسقط رأسهم في مدينة دمشق.
وأعلنت ايفا سينغر، مديرة اللجوء في المجلس الدنماركي للاجئين أن الدنمارك ليس لديها بعد اتفاق ترحيل مع النظام السوري إلا أن الخطوة الأولى قد تكون بإيقاف برامج أخرى مثل لم الشمل أو سيتم تحويلهم إلى مركز ترحيل دنماركي مفتوح.
ومنذ العام 2015, استقبلت الدنمارك أكثر من /35/ ألف سوري في الدنمارك بدأ بعضهم يواجهون قيود قانونية مثل منعهم من الحصول على التعليم.
وبحسب القانون الدنماركي المعدّل في حزيران/يونيو، فإن الدنمارك ستقوم بترحيل السوريين إذا لم يتم العثور على دليل حول وجود خطر وتهديد حقيقي يهدد حياتهم وبالتالي سيتم ترحيل الافراد وفقاً للإرشادات الجديدة.
كما اتبعت السويد التي تضم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين خطى الدنمارك في اب/أغسطس الماضي حيث توقفت السويد عن منح السوريين من بعض المدن التي تعتبرها السويد "امنة" حق اللجوء وبدأت تبلغ بعض المتقدمين لطلب اللجوء بأنها رفضت لجوئهم بناء على السياسات الجديدة.
وكتبت صحفية "واشنطن بوست"، أن الحرب السورية التي بدأت باحتجاجات دعت الدول الغربية إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي انتهت بعيون الدول الغربية بعد انحدارها إلى حرب أهلية وانتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" والفوضى التي أذكتها كل من تركيا وإيران من خلال تسليح الجماعات المتناحرة, ما يعنيه هذا أن الأسد قد نجا على الرغم من أن العائدين قد يواجهوا خطر الاعتقال والتعذيب ومواجهة ظروف معيشية صعبة تفرضها حالة الفوضى في البلاد.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإن تركيا تقود حملة عالمية تدعو إلى دعم عودة اللاجئين إلى سوريا، حيث أخبر أردوغان المنتدى العالمي للاجئين في جنيف يوم الثلاثاء أن /371/ ألف سوري اختاروا مغادرة تركيا والعودة إلى "المناطق الامنة" وأنه يتوقع عودة /600/ ألف اخرين على الفور.
من جانبها قالت سارة كيالي من هيومن رايتس ووتش خلال المؤتمر أن الأرقام التي طرحها الرئيس التركي غير دقيقة، كما أن معظم من يعودون إلى مناطق ذات غالبية كردية احتلتها تركيا ولا تُعتبر آمنة هم من العرب من حلب ودير الزور ما يعرّض امنهم للخطر ويمنعهم للأبد من العودة إلى مدنهم الأصلية.