قلق روسي إزاء تجارب واشنطن الباليستية وبكين تقول إن واشنطن تخطط للانسحاب من معاهدة الصواريخ
NPA
أعربت موسكو عن قلقها جراء اختبار الولايات المتحدة صاروخاً محظوراً بحسب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. في حين أشارت بكين إلى أن تجريب واشنطن للصواريخ الباليستية، يؤكد تخطيطها المسبق للانسحاب من المعاهدة.
وكان أعلن المتحدث باسم قاعدة "فاندنبرغ" الجوية الأمريكية، أن الولايات المتحدة اختبرت، أمس الخميس، "صاروخا باليستيا موجهاً متوسط المدى، غير نووي، تمركزه أرضي"، كان محظوراً في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
قلق روسي
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو قلقة إزاء اختبار الولايات المتحدة صاروخاً محظوراً بحسب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، قال إن "هذا السلوك يقلقنا. بطبيعة الحال سوف نأخذ ذلك في الاعتبار".
من جهته أعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع، أندريه كراسوف، أن التجارب الناجحة للصاروخ الباليستي الأمريكي، الذي قالت واشنطن أن صناعة نموذجه استغرقت /9/ أشهر فقط، يدل على انتهاك الولايات المتحدة لأحكام معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مشيراً إلى استحالة تصنيع صاروخ خلال هذه المدة القصيرة.
تخطيط للانسحاب
بدورها قالت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إن تجارب واشنطن الباليستية تؤكد تخطيطها المسبق للانسحاب من معاهدة الصواريخ.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، إلى أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، تؤكد أن الولايات المتحدة بدأت بالتحضير لاختبارات الصواريخ المحظورة بموجب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، قبل وقت طويل من انسحابها الرسمي من هذه المعاهدة.
وخلال مؤتمر صحفي قالت تشونينغ، إنه "منذ /2/ أغسطس من هذا العام، عندما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أجرى البنتاغون بالفعل اختبارين لصواريخ أرضية".
كما وصفت تشونينغ، مزاعم واشنطن بانتهاك روسيا لمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى والتهديد الذي تمثله الصين بـ"التمثيل السيء".
وكان أعلن البنتاغون أمس الخميس، أن الولايات المتحدة اختبرت، صاروخاً باليستيا موجها أرضيا متوسط المدى، كان محظورا في إطار "معاهدة الصواريخ" بين موسكو وواشنطن.
وفي 23 آب/أغسطس الماضي، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد كلف، وزارتي الدفاع والخارجية، بتحليل مستوى التهديد الذي تشكله تجارب الصواريخ الأمريكية على روسيا.
وتم إنهاء العمل بمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، في الـ2 من آب/أغسطس، بعد أن أعلنت واشنطن الانسحاب منها من جانب واحد بداية هذا العام.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة، الأمر الذي نفته موسكو. وردا على الاتهامات الأمريكية، وقع الرئيس الروسي، أوائل شهر حزيران/يونيو الماضي، قانونا بشأن تعليق العمل بالاتفاقية.