مسؤول سابق بالبنتاغون: تركيا تدعم أفراداً من القاعدة وداعش في سوريا
واشنطن – هديل عويس – NPA
قال الباحث المقيم في معهد المشروع الأمريكي، والمسؤول السابق في البنتاغون، مايكل روبين، أن الجماعات الإسلامية التي دعمتها الولايات المتحدة تحوّلت مع الوقت الى جماعات أكثر تطرفاً وبدأ يتوقف الدعم الأمريكي عنها.
وأضاف روبين في حديثه لـ"نورث برس" إن الجماعات التي تدعمها تركيا "هي بالتحديد جماعات متطرفة تشمل أفراد من تنظيم القاعدة ومقاتلين سابقين في الدولة الاسلامية، وهذا يقود الى خلاف جذري وطويل الأمد بين الجيش التركي والقوات الأمريكية."
وكتبت صحيف "الانترسبت" الأمريكية "لقد رأينا في المناظرة الرئاسية الأخيرة للحزب الديمقراطي تناقضاً واضحاً تجاه سوريا، فبعض هؤلاء ممن طالبوا وأيدوا تسليح المعارضة السورية والمتمردين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، نراهم اليوم ينتقدون هذه الجماعات وتصرفاتها في شمال شرق سوريا، كما باتت صحف أساسية كانت تدافع عن هؤلاء المتمردين مثل -النيويورك تايمز- تصفهم بالمقاتلين المتطرفين والمجرمين والبلطجية"
وأردفت الصحيفة أنه "بات أكبر صناع القرار للبنتاغون الأمريكي، وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر، يطالب بمحاسبة الفصائل المدعومة تركياً بسبب جرائم الحرب داعياً إلى مساءلة الحكومة التركية."
من جانبه يضيف روبين "على الرغم من أن أردوغان كسب ترامب في معركته الحالية في سوريا، إلا أن ترامب ليس رئيساً مطلقاً كما هو حال أردوغان في تركيا، ولا يمكن لترامب أن يوقف استنتاجات وزارة الخارجية والاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) وما سيترتب عليها من استراتيجيات معادية للفصائل المتطرفة التي تدعمها تركيا."
ووصف الجنرال الأميركي جاك كين، خلال ظهوره على تلفزيون فوكس نيوز أول أمس، الخطوات التي اتخذها الرئيس ترامب تجاه شمال شرق سوريا بأنها "خيانة" و"خطأ استراتيجي" وأنه سيكون أمام البنتاغون الكثير من المهام لتجنب تبعاته، وخاصة أن التخلي عن الحلفاء العرب والأكراد في "قسد" الذين فقدوا أكثر من /11/ ألف مقاتل في المعركة لهزيمة "الدولة الاسلامية" والتي قتل فيها /6/ جنود أمريكيين ستكون لصالح التطرف وأعداء الولايات المتحدة وبالتالي اذا كان هناك أي تهديد قادم لمصالح الولايات المتحدة من تلك المنطقة فإنه سيكون أوسع نطاقاً وأشد تأثيراً.
وفي مؤتمر صحفي حضرته "نورث برس" في واشنطن أول أمس، قال سام براون باك، السفير الأمريكي للحريات الدينية أنه التقى مع وزير خارجية كردستان العراق وسمع منه عن الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل المدعومة من تركيا، تجاه الأقليات الدينية والاثنية في شمال شرق سوريا.
وأضاف براون باك إن إدارة ترامب تركز بشدة على هذه المسألة و"لا تزال ملتزمة بما قاله الرئيس ترامب بأنه سيدمر الاقتصاد التركي أما استمرار الانتهاكات على شاكلة العقوبات على صادرات الصلب والألمنيوم التي قادت الى إجبار تركيا على الإفراج عن القس الأمريكي برانسون المحتجز في تركيا."