NPA
أوقف سناتور جمهوري، أمس الخميس، قرارا في مجلس الشيوخ الأمريكي يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن، لتكون للمرة الثانية خلال أسبوع يمنع فيها عضو في حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الإجراء.
وعرقل السناتور ديفيد بيردو جهود الحزبين لتمرير القرار بالإجماع، بحجة أن إقراره خلال فترة حساسة "سيقوض التزام الإدارة بالتغلب على التحديات الحقيقية في علاقتنا الثنائية مع تركيا".
أثارت هذه الخطوة غضب الديموقراطي في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز، الذي رُفضت جهوده الأسبوع السابق بعدما التقى مشرعون جمهوريون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, خلال زيارته واشنطن.
وقال مينينديز "من المدهش بالنسبة لي أن أهم قوة عظمى على وجه الأرض لا تستطيع أن تقول حقيقة ما جرى في التاريخ".
وأشار إلى أنه طالب بالاعتراف بهذه الفظاعات لأكثر من عقد، وسيطلب المزيد من التصويت على هذه القضية. وقال "لن أتراجع".
وتنفي تركيا بشدة اتهامها بالإبادة الجماعية، موضحة أن الأرمن والأتراك ماتوا نتيجة للحرب العالمية الأولى. وتقول إن القتلى بمئات الآلاف.
انضم إلى مينينديز في قراره، السناتور الجمهوري تيد كروز الذي وصف "الإبادة المدروسة للأرمن على يد السلطنة العثمانية" بأنها "لا يمكن تغطيتها بأي قدر من الكلام المزدوج السياسي".
والشهر الماضي، وافق مجلس النواب بغالبية ساحقة على قرار مماثل يعترف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن، الأمر الذي أغضب تركيا.