تركيا تدّعي ترحيل اسرى “الدولة الاسلامية” الى اوروبا وامريكا.. ومصادر تؤكد: ليسوا تابعين للتنظيم
واشنطن – هديل عويس- NPA
أعلنت تركيا أمس الخميس أنها ستعيد مواطنًا أمريكيًا يشتبه في أنه عضو في تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد التزام من الولايات المتحدة بعدم حظر دخوله.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حاولت ترحيل محمد درويش بسام، ٣٩ عام الى اليونان حيث رفض المسؤولون اليونانيون دخوله, لتتردد انباء عن قبول الولايات المتحدة دخوله.
ورفض المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تأكيد هذا الإعلان لأسباب قال انها تتعلق بالخصوصية, بينما حاولت تركيا استخدام حالة محمد بسام للضغط على الدول الأوروبية لتقوم بقبول المرتبطين بالدولة الإسلامية من مواطنيها.
وذكرت تركيا أن محمد بسام من أصل أردني ويحمل جواز سفر أمريكي وقبضت عليه القوات التي تدعمها في شمال شرق سوريا.
وبينما تقول تركيا انها رحلت رجل مرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية الى بريطانيا، قالت مصادر حكومية بريطانية للغارديان ان الرجل المرحل تم القبض عليه في مطار هيثرو للاشتباه به بقيامه بالتحضير لعمليات ارهابية, وانه ليس من المنضوين التقليديين لتنظيم "الدولة الاسلامية" وانه كان قد غادر الى تركيا مؤخراً.
وقالت الجارديان ان تركيا تسعى لإثارة الجدل عبر حملة إعلامية تدعي من خلالها انها تقوم بترحيل اسرى "الدولة الاسلامية" الى اوروبا.
"عروسة داعش الأمريكية"
من جانب آخر، حكم قاضي فدرالي أمريكي بأن هدى مثنى، وهي امرأة أمريكية المولد انتقلت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية", ليست مواطنة امريكية.
وكانت عائلة مثنى ومنظمات اسلامية في الولايات المتحدة قد عينت محامي يطالب بعودتها تزامناً مع خروجها عبر شاشة "ان بي سي نيوز" الامريكية حيث طلبت "اعطائها فرصة ثانية" وقالت انها نبذت الأيديولوجيا المتطرفة التي كانت تتبناها كمروجة الكترونية باللغة الانجليزية لتنظيم "الدولة الاسلامية".
وكانت مثنى المولودة في نيوجيرسي الأمريكية قد غادرت الولايات المتحدة في عام 2014 وقامت بإحراق جواز سفرها الأمريكي بعد وقت قصير من وصولها إلى سوريا، لتتزوج ثلاثة من مقاتلي التنظيم، وقتلوا كلهم.
وكان والدها، أحمد علي مثنى ، يساعدها في القضاء الامريكي للحصول على إذن لابنته للعودة إلى الولايات المتحدة مع ابنها آدم البالغ من العمر عامين.
وركزت المحكمة الفيدرالية في قضية مثنى على أن والدها كان قد وصل الى الولايات المتحدة كدبلوماسي يمني، وكان يحمل حصانة دبلوماسية اثناء ولادتها في العام ١٩٩٤ وبالتالي تم تجريدها من الجنسية الاميركية التي تحملها منذ ولادتها بشكل طبيعي.