“ألوان وآمال من أجل روجافا” أطفال يرسمون من واشنطن تضامناً مع أصدقائهم في شمال شرقي سوريا
واشنطن – هديل عويس – NPA
على بعد بضعة أمتار من مبنى الكونغرس الأمريكي, يجلس بعض الأطفال الكرد والأمريكيين أمام قماشة بيضاء, ليرسموا ويلوّنوا رسائلهم إلى الأطفال في شمال شرقي سوريا.
الفنان التشكيلي الكردي لقمان أحمد وجد أن القرارات السياسية لم تلعب دورها المرجو في حماية مدنيي شمال شرقي سوريا, لذلك قرر أن يطلق فعالية "ألوان وآمال من أجل روجافا", عسى أن يلعب الفن دوراً في إيصال رسالة المدنيين المتضررين من الهجمات التركية.
يقول أحمد لـ"نورث برس" إنه أراد أن ينقل رسائل الأطفال الإنسانية التي لا تحمل أي محتوى سياسي من أمام الكونغرس الأمريكي, بهدف ظهور هذه الآراء التي تخص الأطفال على الرأي العام.
ويضيف "لطالما وجدنا الأطفال غير قادرين على التغيير, لكن باعتقادي هؤلاء الأطفال لديهم رأي قد يساعد في التغيير."
ويردف "نوّد من خلال الفن, والتجربة الإنسانية أن نوصل رسالتنا التي لا تمت بالسياسة والعسكرة بأية صلة, بل تمس الإنسان فقط, فمن حق الأطفال الذين تشرّدوا أن يعودوا لمنازلهم."
"أرسم قوس قزح من أجل روجافا"
أمام القماشة البيضاء التي تلّونت بريَش الأطفال وبصمات أيديهم, تجلس فتاة صغيرة وتقول "أنا أرسم قوس قزحٍ من أجل روجافا", وعلى الطرف الآخر طفلة أخرى تقول "أعتقد أن العالم كله يجب أن يكون متماسكاً".
الفنان التشكيلي لقمان أحمد الذي أراد نقل هذه الرسائل, يجد أن المبادرة التي يُشرك فيها الأطفال ستؤثر على الأقل على الرأي العام الأمريكي.
ويقول "اعتقد أن هذه المبادرات الصغير ستؤثر ولو بقدر ضئيل, وقد نقوم بمبادرات أخرى على مجال أوسع في الفترات القادمة."
وتأتي هذه الفعالية قبل أيام من الزيارة المقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أمريكا, وسط ضغط من قبل الرأي العام الأمريكي ضد الحملة العسكرية التي شنتها تركيا ضد مناطق شمال شرقي سوريا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي.