وسائل إعلامٍ إسرائيليةٌ تعلن استخدم تركيا لدباباتٍ اسرائيليةٍ في الحرب على شمال شرقي سوريا
NPA
أعلنت وسائل إعلامٍ إسرائيليةٌ أنّ تركيا قد استخدمت دبابات "M60-A1" في الهجوم الذي شنّته على شمال شرقي سوريا.
كما قالت وسائل إعلامٍ أخرى إنّ هذه الدبابات هي أمريكية الصنع لكنها مطوّرةٌ إسرائيلياً, وأثبتت عدة مراتٍ قدرتها على التصدي للهجمات خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إنّ تركيا خسرت دباباتٍ في السنوات الأخيرة، لكن "M60-A1" استطاعت الصمود، منوهةً إلى أنّها تصدّت لهجومٍ بصاروخ "كورنت" في منطقة بعشيقة الواقعة في محافظة نينوى العراقية من قِبل "تنظيم الدولة" عام2016.
الدبابة "M60-A1" التي أنتجتها الولايات المتحدة في فترة الستينيات, قامت شركات إسرائيلية بتطوير أنظمتها الرئيسية بأنظمةٍ حديثةٍ يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وأصبحت مجهّزةً بمدفعٍ من عيار/120/ ملم ومحركٍ بقوة/1000/ حصان, وتحديث أنظمةٍ لمكافحة الحرائق والرؤية الليلة والاتصالات والوقاية من الهجمات بالصواريخ.
وحسب ما أصدرته "جيروزاليم بوست" أنّ صفقة الدبابات لتركيا شملت 170// دبابة بتكلفة /678/ مليون دولار, وكان ذلك جزءاً من صفقةٍ عسكريةٍ تمت عام 2002 لشراء معداتٍ وأسلحةٍ أخرى.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العام ذاته مقالاً تحدثت فيه عن الصفقة التي أعلنت عنها حينها أنقرة بأنّها "أكبر عقدٍ منفردٍ تحصل عليه وزارة الدفاع على الإطلاق".
كما قامت تركيا أيضا بشراء طائرات" "F4E قُّدرت قيمتها بمليار دولار، وطائراتٍ مسيّرةٍ من طراز "هيرون" بقيمة 200/ /مليون دولار، وأجهزة استطلاعٍ ومراقبةٍ بقيمة /200/ مليون دولار، وأنظمة دفاعٍ صاروخي متطورة وذخيرة بقيمة /150/ مليون دولار، ما جعل تركيا واحدةً من أهم عملاء إسرائيل في سوق السلاح آنذاك.
في نيسان/أبريل عام 2010، احتفل مسؤولون أتراك وإسرائيليون بتسليم آخر دبابةٍ M60-A1" "من الدفعة الأولى، لكن لم يمر شهران حتى ساءت العلاقات بين البلدين على حادث محاولة سفينة "مرمرة" الوصول لقطاع غزة.
مثَّل هذا الاحتفال الذي أقيم في منشأة عسكرية وسط تركيا، بحسب وسائل إعلامٍ إسرائيليةٍ، وحضره مسؤولون إسرائيليون كبار، ذروة تعاونٍ عسكريٍ وأمنيٍ في آخر /10/ سنواتٍ، وشمل هذا التعاون إبرام صفقات أسلحةٍ تاريخيةٍ قُدّرت قيمتها بمليارات الدولارات.
يُذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية تمتد حتى ستينيات القرن الماضي، إذ قام البلدان بتبادل المعلومات الاستخباراتية وإقامة التدريبات المشتركة، ثم تطورت في عام 1994 بتوقيع البلدين اتفاقية التعاون الأمني ثم في 1996 اتفاقية التعاون في التدريب العسكري.