NPA
أعلن رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب لعموم الصين، لي تشانغ شو، (أعلى هيئة تشريعية لجمهورية الصين الشعبية)، أن بلاده لديها أدلة على أن الاحتجاجات الجماهيرية في هونغ كونغ، قد بدأت من قبل الولايات المتحدة والغرب.
وقال شو أن ما يحدث في هونغ كونغ، قد خضع لـ"تخطيط دقيق ومبادرة من الولايات المتحدة والغرب".
وتجتاح هونغ كونغ منذ أكثر من شهرين احتجاجات وتظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين، أن هونغ كونغ، جزء لا يتجزأ من الصين وأن أي شكل من النزعات الانفصالية "سيسحق"، وذلك عقب تجمع المتظاهرين عند القنصلية الأمريكية طلبا للمساعدة في تحقيق الديمقراطية بالمدينة.
وبحسب وكالة رويترز، أفادت صحيفة تشاينا ديلي، بأن هذا التجمع دليل على أن قوى خارجية تقف وراء الاحتجاجات التي بدأت في منتصف حزيران/يونيو، ونبهت المتظاهرين إلى ضرورة أن "يكفوا عن اختبار صبر الحكومة المركزية".
واتهم المسؤولون الصينيون قوى خارجية بمحاولة إلحاق ضرر ببكين من خلال إثارة الفوضى في هونغ كونغ بسبب مشروع قانون لا يحظى بشعبية كان سيسمح بمحاكمة المشتبه بهم في المحاكم التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي بالصين.
وتحول الغضب من مشروع القانون إلى احتجاجات عنيفة أحياناً تطالب بقدر أكبر من الحرية لهونغ كونغ التي عادت إلى حكم الصين عام 1997 بموجب صيغة "بلد واحد ونظامان".
وهونغ كونغ هي مستعمرة بريطانية سابقة أصبحت جزءاً من الصين عام 1997، وفقاً لمبدأ دولة واحدة ونظامان مختلفان، حيث تم إعطاء هونغ كونغ وضعا شبيها بالحكم الذاتي، المتضمن حرية في تسيير أعمالها المالية والاقتصادية.