ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يتناغمون مع واشنطن في تحميل إيران مسؤولية الهجمات على السعودية

NPA
حمّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين إيران "المسؤولية" عن هجمات أرامكو. ويأتي ذلك عقب لقاءٍ ثلاثيٍ جمع بينهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتهم زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانية، إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وبوريس جونسون على التوالي الاثنين إيران بأنّها "مسؤولة" عن الهجوم وناشدوها بـ"الامتناع عن مزيدٍ من الاستفزاز". وقالوا في بيانٍ مشتركٍ بعد اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "من الواضح لنا أنّ إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم. لا يوجد أي تفسيرٍ معقول آخر."
وشدّدت الدول الأوروبية الثلاث على "التزامها المستمر" بالاتفاقية النووية متعددة الجنسيات لعام 2015 مع إيران. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت في أيار/مايو الماضي من تلك الاتفاقية وتفرض عقوباتٍ صارمةً على إيران.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على متن طائرة تنقله إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين "يمكنني أن أقول لكم إنّ المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جداً من الاحتمال، الهجمات على أرامكو" وهي مجموعة النفط السعودية العملاقة التي تدير الموقعين المستهدفين.
وبدورها ردّت إيران على تصريحات جونسون بأنّ على المملكة المتحدة وقف بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية بدل توجيه الاتهامات لطهران، حيث شدّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي "يتعين على حكومة إنجلترا، بدلاً من القيام بجهودٍ غير مثمرةٍ ضدّ جمهورية إيران الإسلامية، اتخاذ إجراءاتٍ لوقف بيع الأسلحة الفتاكة إلى المملكة العربية السعودية".
وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، البيان الثلاثي البريطاني الألماني الفرنسي، وأكّد أنّ الاتهامات الواردة في البيان البريطاني الألماني الفرنسي "لا أساس لها من الصحة".
بينما وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال ردّاً على البيان الثلاثي بأنّه "لن يكون هناك أي اتفاقٍ جديدٍ من دون الالتزام بالاتفاق النووي".
وجاء الموقف الأوروبي هذه، تماشياً مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الذي أكد في وقت سابقٍ بأنّ الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران، مشيراً إلى أنّ القوات الأمريكية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج يوم الجمعة هي "للردع والدفاع"، وأكّد بومبيو مساعي بلاده من خلال الأمم المتّحدة للحصول على مساندةٍ دوليّةٍ في مواجهة إيران.
يُذكر أنّ حدة التوتر في الخليج تصاعدت منذ أيار/مايو عندما بدأت إيران خفض مستوى التزامها بالتعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بينما نشرت الولايات المتحدة تعزيزاتٍ عسكريةً في المنطقة.