إحصائية بعدد “العمليات الإرهابية” حول العالم منذ مطلع 2019

القاهرة- محمد أبوزيد- NPA
كشفت إحصائية صادرة عن منظمة حقوقية مصرية، عاملة كعضو مراقب بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن إجمالي عدد "العمليات الإرهابية" حول العالم منذ مطلع العام الجاري 2019 وحتى شهر أغسطس/ آب الماضي، على رغم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب.
وطبقاً للإحصائية الصادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، والتي حصلت "نورث برس" على نسخة منها، فإن الفترة المنقضية من العام الجاري "شهدت الكثير من الحوادث الإرهابية"، وكشفت الإحصائية  بالأرقام ما تم من عمليات إرهابية وما نتج عنها من ضحايا وذلك عن الفترة من كانون الثاني/ يناير 2019 وحتى منتصف آب/اغسطس 2019.
إذ تم تنفيذ /1.334/ "عملية إرهابية وهجوم مسلح"، أدت تلك العمليات إلى وفاة/5.906/ شخصاً في مناطق متفرقة حول العالم، بخاصة في الدول التي تشهد أزمات وصراعات داخلية، من بينها سوريا.
وكان لكل جماعة إرهابية نصيب من هذه الجرائم, طبقاً للبيانات التي تكشف عنها الإحصائية, فقد ارتكب تنظيم "الدولة الإسلامية" /308/ هجوماً إرهابياً؛ ما أسفر عن سقوط /1.259/ حالة وفاة (ذلك على رغم دحر التنظيم في كل من سوريا والعراق)، أما عن حركة طالبان فقد قامت بـــ /157/ هجومٍ إرهابي؛ ما أسفر عن /1.154/ قتيلاً.
وحركة شباب المجاهدين في الصومال قامت بـــ /54/ اعتداءٍ إرهابي تسبب بمقتل /257/ شخصاً. أما حركة بو كو حرام (في نيجيريا) ارتكبت /70/ هجوماً إرهابياً، خلف ورائه /487/ حالة وفاة.
وهذه الأرقام, طبقاً لمؤسسة ماعت, تظهر "أننا أصبحنا أمام إرهاب أكثر وحشية، وأننا أمام تزايد متوقع لمثل هذه العمليات الإرهابية؛ نظراً لتطور قدرات وإمكانيات تلك الجماعات".
وردت المؤسسة تصاعد التهديدات الإرهابية إلى "حالة تطرف كان سببها عدم تطوير خطابات دينية أو سياسية تحولت لأفكار متطرفة كان يمكن مواجهتها بأدوات المجتمع المدني الفكرية والاجتماعية والثقافية والفنية (..) فهذه هي المسؤولية التي تتحملها النخبة في أية دولة وهي قيادة عملية التنوير، وبناء الوعي، بخاصة في مرحلة ما بعد الاهتزازات السياسية الكبرى أو في أوقات التحديات الكبرى".