مستشار جورج بوش للسياسات الخارجية: تركيا فقدت امكانية تحسين علاقتها مع واشنطن في عهد ترامب

واشنطن – هديل عويس – NPA
قال مايكل جونز، مستشار السياسات الخارجية في ادارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش لــ"نورث برس" إن الولايات المتحدة ورغم إتمام هدفها في هزيمة "دولة الخلافة", يجب أن تحتفظ بمصالح استراتيجية لها على الأراضي السورية في ظل وجود لاعبين يكنّون العداء للولايات المتحدة. دون أي مراعاة لما قد ينفجر من صراعات مستقبلية في سوريا
وأضاف جونز "ادارة ترامب تبلي حسناً في سوريا، حيث نجحت في تحقيق عدد من الأهداف ومنع النفوذان الإيراني والروسي من الاقتراب من المناطق التي دعمتها الولايات المتحدة وهو على الأقل إنجاز أفضل مما حدث في السنوات السابقة.
ولفت جونز إلى أن خطورة تنظيم "الدولة الإسلامية" ووجوب الابقاء على المصالح الأمريكية قائمة في سوريا تأتي من السرعة القياسية التي انتشر بها التنظيم المتطرف وأخذ مناطق واسعة من سوريا والعراق ثم تحول إلى تنظيم يستهدف العالم كله.
وأشار إلى أن ما تفعله كل من روسيا وايران لا يلبي هدف هزيمة مستدامة للتطرف على الأرض السورية إذ "يتهافت كل من البلدين لتلبية مصالحهم الآنية دون أي اعتبار لما قد يحدث في سوريا من صراعات مستقبلية غير محسوبة.
وقال جونز إن كل محاولات روسيا لإبقاء الأسد في القيادة هدفه التركيز حصرياً على جني أكبر قدر ممكن من المكاسب من الحرب، بينما يرى أن الوجود الايراني يصبح أكثر اضطراباً.
وير جونز أنه ورغم أن التفاؤل ضعيف بإخراج ايران من سوريا, إلا أنه قائم "وقد تضعف ايران أكثر في كل من سوريا والعراق واليمن وغزة والضفة الغربية في وقت قريب" ويضيف "يجب أن تشمل أي محادثات مستقبلية مع إيران على اتفاق نووي، التفاوض أيضاً على إنهاء وجودها الضار باستقرار الدول العربية.
وحول العلاقة مع تركيا، يقول جونز أن العلاقة بين واشنطن وأنقرة كان بإمكانها الازدهار في عهد ترامب "إذ تمتلك كل المؤهلات لتكون علاقة واعدة، غير أن تركيا لا تتصرف كعضو في حلف الناتو يملك أهدافاً مشتركة معنا" حسب قوله
ويرى جونز أن شراء تركية لمنظومة روسية قادرة على تعريض مصالح الولايات المتحدة وأنظمتها العسكرية للتجسس، يعرضها للعقوبات التي "ستضربها في نهاية المطاف عبر الكونغرس وعبر مؤسسات الإدارة المنتخبة." مضيفاً أن الأمر سيعرضها والشعب التركي لمخاطر متعددة بدلاً من أن يجعلها أكثر امناً.