باريس وموسكو تدرسان “إمكانيات تعاون” حول الأزمات الكبرى ومراقبة التسلُّح

NPA
صرحت باريس أنَّ وزيرة الدفاع الفرنسية فورانس بارلي، تطرقت في اتصال هاتفي مع نظيرها الروسي سيرغي شويغو أمس الثلاثاء إلى "مسارات ممكنة للتعاون" بشأن الأزمات الراهنة الكبرى ومراقبة التسلُّح.
وفي بيان لها قالت وزارة الجيوش الفرنسية، إنَّ بارلي "تطرقت مع نظيرها الروسي إلى إشكالية السيطرة على التسلُّح والوضع في مناطق الأزمات من أوكرانيا إلى المشرق والخليج وجمهورية إفريقيا الوسطى".
وأشارت الوزارة إلى أنَّ وزيري الدفاع "درسا مسارات ممكنة للتعاون سيطرحانها مجدداً خلال زيارة مشتركة" لفلورانس بارلي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاثنين القادم إلى موسكو.
وصرح لودريان الثلاثاء "لدينا حزمة من العناصر التي تدفعنا إلى عدم الثقة في روسيا، لكن الإبقاء على الوضع القائم من عدم الثقة لا يجلب شيئا لأحد".
وألمح إلى أنَّ الأمور "تتحرك قليلا" بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى مبادرات الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكي و"التفاؤل الحذر" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الشأن.
وتابع أنَّ "الشروط باتت مجتمعة لعقد اجتماع بسرعة" بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا على مستوى رؤساء الحكومات والدول.
وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح أنَّه يجب "إعادة التفكير في العلاقة مع روسيا" و"سبر طرق تحقيق تقارب"، مع وضع شروط لذلك في الوقت نفسه.
وتأمل فرنسا خصوصا في تحقيق تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية التي تسمم العلاقات مع موسكو التي تخضع لعقوبات أوروبية منذ ضم القرم في 2014.
وقال لودريان إنَّ "موت المعاهدة الأمريكية الروسية لحظر الصواريخ المتوسطة المدى والقلق بشأن استمرار معاهدة مراقبة الأسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) بعد 2021 أيضا يتطلبان حواراً مع موسكو".
وأضاف أنَّ "ستارت لن تمدد على ما يبدو، وسنشهد اعتباراً من 2021 غيابا لقواعد تنظيمية للأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة".
وبحسب ما رأى لودريان فإنَّ "أوروبا ستكون بشكل ما عارية بالمقارنة مع هاتين القوتين الكبريين"، مشيراً أيضا إلى "صعود الصين كماً ونوعاً".