عائلة جهادي أسترالي: البقاء في سجون المسلمين أفضل من دخول سجون المسيحيين
روج موسى – NPA
فضلت عائلة الجهادي الأسترالي أبو عفان بقائه في سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا على أن يُرحَّل لموطنه أستراليا بقولهم "بقائه في سجون المسلمين أفضل من أن يدخل سجون المسيحيين".
أبو عفان الصومالي، هو يوسف محمد يوسف (28 عاماً)، أسترالي من أصول صومالية، كان يقطن مدينة ملبورن قبل أن يتجه بصحبة رفيقه أبو توبة الأسترالي إلى سوريا للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" أواخر عام 2014.
والتقت "نورث برس" بخمسة جهاديين أسترالين في أحد سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا من ضمنهم أبو عفان الصومالي، ونشرت في الثلاثين من آب/أغسطس الماضي تقريراً يتحدث فيه أبو عفان عن فخره بتجربته في التنظيم بعنوان: "أسترالي فخور بتجربته "الجهادية" يعتبر الذبح تطبيقاً للإسلام (2/5)".
رحمة يوسف (30 عاماً) الأخت الكبرى لأبو عفان أكدت بأنها لم تستطيع إكمال مقابلة أخيها لأنها "لم تصدق كيف أصبح أخوها الصغير".
وتواصلت رحمة مع "نورث برس" عقب نشر تقرير عن لقاء أخيها "الجهادي" لكي تطمئن على حالته وصحته على حد تعبيرها.
فأبو عفان المصاب في معارك الباغوز بإصابة بليغة، كان يتواصل طوال فترة بقائه في أراضي التنظيم مع أمه فقط، التي سافرت مرتين لتركيا لإعادته دون أن تنجح محاولاتها مما جعل الحكومة الأسترالية تحاول مضايقة الأم ذات الأصول الصومالية.
لم تذكر رحمة الأخت الكبرى لـ(/3/ شباب و/4/ بنات) أي مطالب جديٍّ لعائلتهم بخصوص قضية أخيها الجهادي، سوى معرفة حالته والاطمئنان عليه لضمان طريقة رؤيته، متحدثةً في الحين نفسه عن التوتر والذهول الذي أصاب كافة عائلته وأقربائه بعد رؤيته بعدما كانوا قد فقدوا الأمل من أن يكون حياً.
تقول رحمة التي تواصلت عبر "الواتساب" بأن أبو عفان كان يخفي حياته الشخصية عن العائلة لدرجة أنهم لم يعرفوا أصدقائه، مشيرةً إلى أنه كان يؤمن حاجيات المنزل ثم يدخل لغرفته ولا يخرج منها، حيث اعتبرت انضمامه للتنظيم هو "أمر سخيف".
وادعى أبو عفان بأنه كان يحتفل ويدخن بكثرة قبل أن ينضم للتنظيم، الأمر الذي يعتبره الآن أمراً "غير إسلامي"، فيما كذَّبت رحمة حديث أخاها بالقول "لم أرى شيئاً كهذا من قبل، فعائلتنا تمارس الإسلام ولا تقبل بهكذا أمور".
وبخصوص مطالبة الحكومة الأسترالية لسحب أبو عفان من سوريا، اعتبرت رحمة بأن بقائه في سجون المسلمين في إشارة منها لقوات سوريا الديمقراطية، أفضل من عودته لسجون أستراليا التي وصفتها بـ"سجون المسيحيين".