موسكو تؤكد حضورها مراسم التوقيع على اتفاق واشنطن و”طالبان”

NPA
أكدت روسيا اليوم الجمعة أن ممثليها سيحضرون مراسم التواقيع على اتفاق "طالبان" وواشنطن بعد إقراره من كافة الأطراف.
وقال ممثل الرئيس الروسي الخاص لشؤون أفغانستان زامير كابولوف، إن العملية لم تكتمل بعد. ويتعين على الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان زلماي خليل زاد أن يتوصل إلى اتفاق نهائي مع حركة "طالبان" وقد يحدث ذلك خلال اليوم، ثم سيتوجه إلى كابل لينسق هذا الاتفاق مع القيادة الأفغانية، أو على الأقل يطلعها عليه، وبعد ذلك سيحدد موعداً للتوقيع".
وأكد كابولوف مشاركة روسيا في مراسم التوقيع، مضيفاً أنه سيمثل موسكو شخصيا إلى هذا الحدث. 
وتابع: "ننتظر تأكيدات دقيقة وفور إكمال خليل زاد كافة الإجراءات واتضاح الصورة، سيتصل بي حسبماً اتفقنا معه".
"إرساء سلام وليس انسحاب"
قال خليل زاد في وقت سابق إن مشروع الاتفاق الأمريكي مع "طالبان" يهدف إلى إرساء السلام في أفغانستان، وليس إلى انسحاب القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي سيعتمد على تطورات الوضع في البلاد.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستحافظ على وجودها العسكري في أفغانستان حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع "طالبان"، وستبقي ضمن مهمتها هناك /8,600/ عسكري.
وكان ممثلو الولايات المتحدة و"طالبان" قد عقدوا الأسبوع الماضي الجولة التاسعة من مباحثاتهم في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال بحث النقاط الخلافية المتبقية والتوصل لاتفاق بين الطرفين قبل بداية أيلول/سبتمبر القادم ، وهو الموعد الذي حدده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين، على أن يمهد ذلك لانتخابات الرئاسة الأفغانية في 28 أيلول/ سبتمبر.
وذكرت حركة طالبان الأربعاء الماضي، أنها على وشك التوصل إلى "اتفاق نهائي" مع المسؤولين الأمريكيين بشأن صفقة من شأنها أن تنهي الحرب في البلاد.
ولفتت الحركة من جهتها إلى أن الاتفاق يقضي بأن "تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مقابل تعهد بأن البلاد لن تصبح ملاذا لجماعات إسلامية متشددة أخرى."
وتُعقد المفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ /18/ عاما في العاصمة القطرية الدوحة.