أنغيلا ميركل بعد اللقاء بترامب: تقدمنا خطوة كبيرة في تحقيق السلام في الملف الإيراني

واشنطن – هديل عويس – NPA
بعد أن أوقف جواد ظريف رحلة مقررة الى أسيا والعودة إلى فرنسا ولقاء الرئيس الفرنسي ماكرون، اتجهت الأنظار إلى موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اجتماع ماكرون بظريف على هامش قمة مجموعة السبع، حيث انتقدت نيكي هيلاي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة دعوة ماكرون لظريف لحضور قمة مجموعة السبع بينما قال ترامب إن ماكرون أخذ موافقته قبل دعوة ظريف، في حين أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن هناك "خطوة كبيرة إلى الأمام تحدث في الجهود المبذولة لتجنب تصاعد التوترات مع إيران".
وكتبت نيكي هيلاي في تغريدة في تويتر، "ماكرون لم يحترم ترامب والقادة الاخرين بدعوة إيران التي تدعم الإرهاب في كل مناسبة، حيث كان موقف ماكرون متلاعب وغير مخلص".
بينما أكد ترامب للصحفيين أمس الاثنين، أنه "لم يُفاجأ بقدوم ظريف إلى قمة مجموعة السبع" في بياريتز في فرنسا. مشيراً إلى أن "ماكرون أخذ موافقته قبل دعوة ظريف في محاولة لفتح محادثات تهدف الى تخفيف التوتر بين الغرب وإيران".
وقال ترامب إن" ماكرون سألني عن رأيي ولا أعتبر ما حصل تجاوزاً لاحترامي".
ويحاول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لعب دور رائد لإنقاذ الاتفاق النووي للعام ٢٠١٥ مع إيران والذي بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية.
وترك ترامب في تصريحاته أمس الاثنين الباب مفتوح للسلام مع إيران حيث أكد للصحفيين عزم بلاده الحصول على ضمانات أمنية من طهران. مشيراً إلى أن "إيران جيدة وقوية بالفعل، ولا نسعى لتغيير نظامها أبداً"
وأضاف: "كنت أعلم أن ظريف سيأتي وأحترم قدومه، ونتطلع لجعل إيران دولة غنية مرة أخرى وسندعهم يفعلون ذلك إن أرادوا".
وأردف ترامب أن ما نريده بسيط جداً وهو "إيران غير نووية"، كما سنتحدث عن برامج الصواريخ البالستية وعن التوقيت ووجوب "وقف طهران بثها للإرهاب وواثق من أنها ستفعل ذلك".
من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد اجتماعها مع ترامب على هامش القمة "هناك خطوة كبيرة إلى الأمام تحدث في الجهود المبذولة لتجنب تصاعد التوترات مع إيران".
وقالت في مؤتمر صحفي إلى جانب ترامب: "لدينا جميعنا مصلحة كبيرة في التوصل إلى حل سلمي لمثل هذا الصراع، لكن ذلك لن يكون سهلا".
وقال ظريف في تغريدة بعد الاجتماع بماكرون "القيادة الإيرانية متفائلة رغم إن الطريق صعبٌ".