NPA
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن تأييده لعودة روسيا إلى مجموعة "الثمانية الكبار" التي تحولت إلى "السبعة الكبار" إثر مغادرة موسكو للمجموعة عام 2014.
وقال ترامب خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في فرنسا، "إنه سيكون من المفيد عودة روسيا إلى المجموعة".
من جانبه علق الكرملين الروسي على الحديث الذي دار خلال محادثات مجموعة السبع عن عودة روسيا قائلا: "إنه سيكون من المستحيل العودة بدعوة من دولة واحدة فقط".
وأمس الأحد قال ترامب: إن العمل جار بشكل حثيث بشأن عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، من عدمها، مؤكداً أن عودة موسكو للمجموعة سيكون "أمرا مفيدا".
وأشار ترامب على هامش اجتماعات القمة إلى أن "هناك عملا مستمرا، والكثير من الناس يريدون عودة روسيا إلى مجموعتنا ولو عادت سيكون الأمر إيجابيا، مع ما يشهده العالم".
وأضاف "ناقشنا الأمر ولا أعرف إن كنا سنصل إلى قرار أم لا، ربما لم يتفق معي الجميع".
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، كان أكد أن روسيا لا تعتبر عودتها إلى مجموعة "الثماني الكبار" غاية بحد ذاتها، مشيرا إلى وجود صيغ أخرى تتيح حل مسائل كثيرة بفعالية أكبر.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في أواخر حزيران /يونيو 2018، أن ترامب، مقتنع تماما بعودة روسيا لمجموعة الثماني الكبرى. وأوردت وكالة "نوفوستي" عن بومبيو قوله: "أعتقد أن تعليق ترامب واضح، فهو مقتنع تماما أن حضور روسيا كطرف في النقاشات الجيوسياسية الهامة أمر لا مفر منه".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى استعداد واشنطن لتحديد "الخيارات التوفيقية" للمفاوضات مع موسكو.
يذكر أنه في الرابع والعشرين من آذار/مارس عام 2014 قررت دول مجموعة السبع إلغاء قمة مجموعة الثماني في سوتشي واستبدالها بقمة للسبع في حزيران/يونيو في بروكسل من نفس العام، وذلك ردا على تدخل روسيا في القرم. كذلك هدد الغربيون موسكو بعقوبات أكثر تشددا في حال أظهر الرئيس فلاديمير بوتين مزيدا من التهديد لسيادة الأراضي الاوكرانية.
واتخذ قادة مجموعة السبع هذا القرار خلال اجتماع في لاهاي عقد بناء على طلب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما احتجاجا على التدخل الروسي في القرم.
ولم تتم المصادقة على قرار إخراج موسكو نهائيا من مجموعة الثماني.