ترامب يهدد بالرد على بكين بعد إعلانها فرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية

NPA
تصاعدت حدة التهديدات بين الولايات المتحدة والصين، حيث شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجوماً جديداً على الصين، الجمعة، وقال إنه سيرد على إعلان بكين فرض رسوم جمركية على واردات أمريكية بقيمة /75/ مليار دولار، في وقت لاحق.
وكتب ترامب في سلسلة تغريدات، على حسابه في تويتر، مهاجما الصين، "بلادنا خسرت، بغباء، على مدار سنوات تريليونات الدولارات لصالح الصين. لقد سرقوا ملكيتنا الفكرية بمعدل يصل إلى مئات مليارات الدولار في العام، ويرغبون في مواصلة ذلك".
وأضاف "لن أسمح بذلك! لا نحتاج إلى الصين، وبصراحة، سنكون أفضل حالا من دونهم"، مشيراً إلى أن "الأموال الطائلة التي تحققها الولايات المتحدة وتسرقها الصين عاما بعد عام، لعقود، ينبغي أن تتوقف وستتوقف".
ترامب طالب الشركات الأمريكية بموجب كلامه السابق، "بالبدء فورا في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار أعمالها إلى الوطن وصناعة منتوجاتها في الولايات المتحدة".
كما هدد الرئيس الأمريكي بأنه سيرد على التعريفات الصينية، قائلاً "إنها فرصة رائعة للولايات المتحدة".
بدورها غرفة التجارة الأمريكية أكدت أنها ترفض دعوة الرئيس دونالد ترامب لأن تجد شركات البلاد بدائل عن الصين، مضيفة أن "الالتزام البنّاء والمستمر" هو الطريق الأنسب للمضي قدما.
وجاء في بيان لنائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية، مايرون بريليانت، أنه "في الوقت الذي نشارك فيه الرئيس شعوره بالإحباط، إلا أننا نؤمن بأن الالتزام البناء هو الطريق الأنسب للمضي قدما".
وأضاف أن "الوقت هو جوهر المسألة هنا، ولا نريد أن نرى تدهورا أكبر للعلاقات الصينية الأمريكية".
وأعلنت الصين، في وقت سابق الجمعة، عن خطط لفرض رسوم جديدة على /75/ مليار دولار من البضائع الأمريكية، اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر والـ/15/ من كانون الأول/ديسمبر، ردا على خطط واشنطن لزيادة الرسوم المفروضة على البضائع الصينية.
وبحسب مكتب الرسوم الجمركية التابع لمجلس الدولة الصيني، فإن نسبة الرسوم الجديدة ستتراوح بين /5/ إلى /10/ في المئة على /5078/ سلعة تستوردها الصين من الولايات المتحدة، اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر.
كما ستفرض بكين رسوما بقيمة /25/ في المئة على السيارات الأمريكية، وخمسة في المئة على قطع غيار السيارات اعتبارا من الـ/15/ كانون الأول/ديسمبر.
وقال مكتب الرسوم الجمركية في بيان، إن زيادة الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة "أدت إلى استمرار تفاقم التوترات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، في خرق لاتفاق رئيسي الدولتين في الأرجنتين والإجماع الذي تم التوصل إليه في أوساكا".
وكانت واشنطن فرضت منذ بداية الحرب التجارية مع بكين رسوما جمركية إضافية على ما يعادل /250/ مليار دولار من البضائع الصينية المستوردة.
وأرجأت مؤخرا إلى الـ/15/ من كانون الأول/ديسمبر فرض رسوم إضافية بنسبة /10/ في المئة على مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك البضائع الإلكترونية.
ويأتي الإعلان فيما أكدت الولايات المتحدة الأحد أنها والصين تسعيان بشكل نشط إلى إعادة المفاوضات التجارية إلى مسارها الصحيح بهدف وضع حد للحرب التجارية بينهما.