NPA
أعرب الخارجية الأمريكي أمس الاثنين، عن أسفه لإطلاق سلطات منطقة جبل طارق البريطانية سراح ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها طوال أسابيع, بينما تحذر طهران واشنطن من عواقب وخيمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنّ قرار حكومة المنطقة البريطانية "مؤسف للغاية".
وأضاف أنّ بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي "زرعت الرعب والدمار وقتلت أمريكيين حول العالم".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحفي بأن "إيران أرسلت التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأمريكيين من خلال القنوات الرسمية.. بعدم القيام بمثل هذا الخطأ إذ سيكون له عواقب وخيمة".
وأبحرت الناقلة التي رفعت العلم الإيراني وغيرت اسمها من "غريس 1" إلى "أدريان داريا 1"، متجهة نحو اليونان ليل الاثنين.
وجاء إطلاق سراح الناقلة رغم طلب أمريكي باحتجازها مجدداً بتهمة التورط في نقل شحنات ممنوعة إلى سوريا عبر الحرس الثوري الإيران المدرج على لائحة المجموعات الإرهابية في واشنطن.
ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأمريكي، مؤكدةً أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأمريكية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي.
ودخلت إيران في مواجهة بحرية مع بريطانيا حليفة الولايات المتحدة منذ احتجاز البحرية البريطانية للناقلة الإيرانية قبالة سواحل منطقة جبل طارق البريطانية في /4/ تموز/ يوليو للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على هذا البلد.
وبعد أسبوعين، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران في مواجهة تهديدات إيرانية.