موسكو – فهيم الصوراني
قرر مجلس الدوما الروسي (السلطة التشريعية) تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ما وصفه بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لروسيا، وإجراء تحقيقات حولها حول الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
وانتخب فاسيلي بيسكاريف، رئيسا للجنة الجديدة الذي كان يشغل رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد، وفي الوقت نفسه رئيس كتلة "روسيا الموحدة" في البرلمان.
وفي تصريح له بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة الجديدة قال رئيس الدوما فياتشيسلاف فولودين، إن روسيا لا يمكنها السكوت عما تقوم به بعض وسائل الإعلام الرسمية في عدد من الدول من عمليات تحريض للمواطنين الروس على التظاهر.
وأضاف أن اللجنة ستبدأ عملها مباشرة للقيام بالخطوات اللازمة لحماية السيادة الروسية، متابعاً أن اللجنة ستوجه دعوة ليس فقط للصحفيين الأجانب، بل وللدبلوماسيين أيضاً، الذي دعوا إلى المشاركة في الاحتجاجات غير المرخصة, أو شاركوا بأنفسهم بها.
كما لفت إلى أن اللجنة ستقوم برفع تقاريرها حول هذه التدخلات إلى الأجهزة الأمنية المختصة، وسيتم العودة إليها في إحداث تعديلات تشريعية بهذا الخصوص، وأيضاً إلى الدول التي "تحاول الدوس بسخرية" على سيادة روسيا- وفق تعبيره.
وكان نواب روس قالوا إن مصادر المعلومات حول تدخل سفارات أجنبية في التحريض على المشاركة في مظاهرات غير مرخصة، موجودة بشكل أساسي لدى وزارة الخارجية الروسية.
ويجري الحديث هنا عن قيام السفارة الأمريكية في موسكو بنشر بيان على موقعها على شبكة الإنترنت، يتضمن نقاط تجمع المتظاهرين في المسيرات، والتي لم تكن حصلت على تصرح بها من قبل السلطات، إضافة إلى الدعوات العلنية للتظاهر التي قامت بها وسائل إعلام غربية معروفة كـ"دويتشه فيلله" و"صوت أمريكا".
كما كان نواب روس تحدثوا في وقت سابق عن وجود مراكز في الولايات المتحدة تقوم بتدريب وتوجيه المعارضة الروسية غير المنظمة، فضلاً عن مؤتمرات تعقد سنوياً في العاصمة الليتوانية فيلنوس، وتتلقى تمويلاً من جهات خارجية، بهدف التحريض على إشعال القلائل عبر القيام بمظاهرات غير مصرح بها، والتأثير على الرأي العام والتوجهات السياسية للمواطنين الروس.