جبل طارق تسمح للناقلة الإيرانية بالمغادرة وإيران تعتبرها انتصاراً دبلوماسياً

NPA
قررت حكومة جبل طارق اليوم الجمعة، السماح للناقلة الإيرانية المحتجزة بالمغادرة, في حين قدمت واشنطن طلباً قانونيا للطعن بالقرار، الذي اعتبرته إيران انتصاراً عسكرياً ودبلوماسياَ لها.
وقال رئيس وزراء حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنهم قرروا أمس الخميس الإفراج عن الناقلة "غريس1" التي ترفع علم بنما, لكنها لم تحدد على الفور موعداً لإبحارها أو إن كانت ستبحر أصلا بعد الطلب القانوني الأمريكي.
وأضاف بيكاردو "أن بوسع الناقلة المغادرة بمجرد ترتيب اللوجيستيات اللازمة لإبحار سفينة بهذا الحجم إلى وجهتها المقبلة، يمكن أن يكون ذلك اليوم ويمكن أن يكون غدا".
وعن الطلب الأمريكي قال بيكاردو إن "السلطات ستحدد ذلك بشكل موضوعي ومستقل تماما، ثم ستعرضه مجددا على المحكمة العليا في جبل طارق. قد يرجع الأمر إلى المحكمة مرة أخرى بالقطع".
ومن جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي اليوم الجمعة، إن إطلاق ناقلة النفط "غريس1" من دون تقديم أي ضمانات انتصار لإيران.
وأضاف ربيعي في تغريدة عبر "تويتر" أن إطلاق سراح ناقلة النفط من دون تقديم أي ضمانات، كان ثمرة لقوة إيران ودبلوماسيتها النشطة وعدم تخليها عن حقوق شعبها.
وتابع أن إطلاق الناقلة بعد احتجازها بشكل غير قانوني، سجل هزيمة أخرى للبيت الأبيض رغم الضغوط والجهود الأمريكية التي لا تزال متواصلة.
وذكر تلفزيون إيران الرسمي، الجمعة، أن ناقلة النفط الإيرانية يجري رفع علم جديد عليها وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط.
ونقل التلفزيون عن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية جليل إسلامي قوله "بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط "غريس 1" صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني وتغيير اسمها إلى (أدريان داريا) في أعقاب إعدادها للرحلة".
وأضاف "سيبدأ الطاقم المكون من /25/ فرداً رحلته بعد التجهيزات التي تشمل إعادة التزويد بالوقود".
واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة قبالة ساحل المنطقة الواقعة على المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من تموز/يوليو، للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات للاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا الحليفة المقربة لإيران.
وبعد أسبوعين، احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز المؤدي إلى الخليج. وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضمِّ الأزمة بين إيران والغرب.