واشنطن – هديل عويس – NPA
قال الباحث في معهد العلاقات الخارجية في واشنطن، ستيف كوك، في ندوة في معهد "بروكينغز" إن الخلافات التركية الأمريكية باتت تحتل قائمة طويلة لا تقتصر على صفقة (إس – ٤٠٠) ومقاتلات (إف -٣٥)، ولكن تمتد إلى عدد كبير من ملفات الواقع الذي يعكس تفكك هذا التحالف التاريخي الذي وجد بسبب تلاقي المصالح التركية – الأمريكية في فترة الحرب الباردة حيث كانت تركيا شريك أساسي للولايات المتحدة في مكافحة النفوذ السوفيتي.
ويقول كوك أن تركيا تعتبر اليوم من تعتمد عليهم الولايات المتحدة في سوريا "إرهابيين"، كما تغضب أنقرة من استضافة وحماية الولايات المتحدة لمن تتهمه حكومة أردوغان بالإرهاب أيضاً وهو "فتح الله غولن" وعلى الرغم من أن هذه الملفات تعقّد العلاقة أكثر، إلا أن واشنطن ترى مصالحها في عدم التراجع عن هذه المبادئ.
وأشار كوك إلى أن الولايات المتحدة وكل مؤسساتها تحاول باستمرار إصلاح العلاقة مع تركيا إلا أن الجهود للتوافق في سوريا لا تنجح بسبب التناقض الكبير في مصالح البلدين، لافتاً إلى أن صراع (إس -٤٠٠) لم ينتهي بعد وسوف نرى قريباً الولايات المتحدة تعاقب عضواً حليفاً في الناتو وهو "تركيا".
وقال كوك، في كل مرة أرادت فيها واشنطن تلبية مصالح تركيا في الجانب السوري، وجد المسؤولون الأمريكيون تناقضاً لا بل تدميراً للمصالح الأمريكية إذا تمت الاستجابة للمطالب التركية بالشكل الذي تطرحه أنقرة.