قتلى وجرحى في اشتباكات بين مسلحين قبليين وتحرير الشام في إدلب

إدلب- NPA
أعلنت عشيرة في ريف إدلب تحرير قريتهم من “هيئة تحرير الشام”، فيما اتهمت الأخيرة عبر بيان لها العشيرة بــ”التخابر والتعامل مع النظام المجرم”.
وقد شهد اليومان الماضيان توترات بين هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تسيطر على مناطق واسعة في ريفي حماة وإدلب من جهة، وأفراد من عشيرة الموالي في قرية فروان (شرقي معرة النعمام بريف إدلب الجنوبي)  بريف إدلب من جهة أخرى.
وتعتبر (الموالي) مِن العشائر الكبيرة في الشمال السوري ويتركّز وجود أبنائها في محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب، ويبلغ تعدادها أكثر مِن 300 ألف نسمة، في حين تشير المصادر إلى أن (الموالي) هي “حلف عشائري” يضم العديد مِن العشائر الصغيرة في سوريا تبلغ نحو 22 عشيرة، أكبرها عشائر (بني عز – المشارفة – الدولة) وغيرهم.
وأفاد مراسل “نورث برس” في إدلب، أن التوترات بدأت عندما قامت دورية من الهيئة باقتحام القرية، فجر السبت الفائت دون سابق إنذار، وبعد إطلاق نار مكثف قامت باعتقال أحد وجهاء عشيرة المَوالي ويدعى كسار محمد الكسار من داخل منزله.
وتبيّن أن أحد أبناء كسار الذي استطاع الفرار من الدورية، قد قام بمشاركة عدد من أقربائه بالهجوم على الدورية وقتلوا أحد أفرادها وأسروا خمسة آخرين.
وحاول ابن كسار التفاوض مع عناصر الهيئة بتبادل جثة عنصر الهيئة المقتول والعناصر المأسورين مقابل الإفراج عن والده.
من جانبها قامت الهيئة بإرسال دوريات من أجل إلقاء القبض على الأشخاص الذين اشتبكوا معها، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الاشتباكات، التي نجم عنها تفجير سيارتين من نوع “بيك أب” دفع رباعي بالإضافة لفان لعناصر الهيئة ما جعلهم يتراجعون قبل أن تصل المؤازرة الثالثة.
وبعد أن وصلت المؤازرة قامت عناصر الهيئة باستهداف القرية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون مما أدى لإصابة /9/ مدنيين بينهم امرأتين.
وبعد اشتباكات التي استمرت حتى ساعات ظهر أمس تمكنت عناصر الهيئة من استهداف مصدر إطلاق النيران بقذيفة من نوع آر بي جي ليتم إلقاء القبض على ابن كسار والمجموعة التي كانت تشتبك معهم . 
على صعيد آخر أصدر شيوخ ووجهاء عشيرة الموالي بياناً، وصلت نسخة منه لـ”نورث برس”، يتم فيها تحذير “جميع عناصر النصرة دون استثناء”. 
وأعطى وجهاء العشيرة في بيانهم مهلة ثلاثة أيام لمغادرة عناصر “تحرير الشام” جميع بلدات وقرى “الموالي” وعدم دخولها لأي سبب كان”.
كما ناشدت العشيرة أبناهم المنخرطون في ضمن صفوف تحرير الشام “إما أن يترك صفوف النصرة أو فلينتظر مصيره”.
وأشار بيان الموالي أنه اعتباراً من تاريخ إصدار البيان تعتبر قرى وبلدات الموالي “محررة بشكل كامل ولا يحكمها إلا أبناءها”.
بدورها أعلنت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) عبر معرفاتها الرسمية بأن المدعو كسار محمد الكسار متهم بخمس قضايا قتل بالإضافة التخابر والتعامل مع “النظام المجرم”.
يُذكر أن كسار محمد الكسار كان يقيم في الإمارات ويعمل في شركة حفر للآبار لأكثر من /13/ عاما وهو من رجال الأعمال المعروفين في المنطقة.