كورونا.. ناقوس الخطر يقرع في مدينة غازي عنتاب التركية

اسطنبول ـ نورث برس

 

تحاول الحكومة التركية تجاهل "ناقوس الخطر" الذي بدأ يقرع في مدينة "غازي عنتاب"، وسط الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا.

 

وحسب مصادر من داخل المدينة مهتمة بتوثيق الأعداد، ذكرت أن عدد الإصابات بالفيروس وصل حتى مساء يوم 13 تموز/ يوليو الجاري، إلى /7500/ إصابة، وأن عدد الوفيات في عموم المدينة منذ أزمة كورونا في آذار/ مارس الماضي، وصل إلى /195/ حالة وفاة.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أنه مساء السبت الماضي سجل في المدينة /189/ إصابة، في ارتفاع متسارع لأعداد المصابين، وسط غياب التدابير والإجراءات الصحية اللازمة.

 

وقال الطبيب السوري "أبو منتصر الحمصي" أحد العاملين في المراكز الطبية بالمدينة لـ"نورث برس"، إن "سبب ارتفاع أعدد المصابين بكورونا في غازي عنتاب هو أن المدينة صناعية واقتصادها سيتأثر جداً في حال تم إغلاق المصانع والأسواق".

 

وأضاف أن "هناك حالة من عدم الالتزام الملحوظ بين السكان في المدينة بالتدابير الصحية، ونسبة الالتزام في الشوارع /10/ % فقط، وسط عدم التزام الناس بارتداء الكمامة أو بالتباعد الاجتماعي، وحتى في المطاعم والمقاهي يلاحظ غياب الالتزام بالتدابير الصحية للوقاية من كورونا".

 

وقبل أيام خرج وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، محذراً في تصريحات صحفية من أن مدينة غازي عنتاب في دائرة الخطر بعد الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بفيروس كورونا، دون الإشارة إلى أي إجراءات سيتم اتخاذها لمنع تفشي الفيروس بشكل أكبر.

 

اللاجئة السورية "ميساء الحمصي" والتي تنحدر من مدينة حمص والمقيمة في المدينة قالت لـ "نورث برس"، إن "السبب وراء عدد الإصابات المتزايد بكورونا هو عدم الالتزام بقواعد الحماية من المسافة الاجتماعية وتقليل الزيارات والعلاقات الاجتماعية، والأهم أن الأحياء الشعبية هي الأكثر عرضة للإصابات كونه لا يوجد التزام بارتداء الكمامة الطبية، وسط تجاهل السلطات الصحية التركية لتلك الأحياء".

 

وأشارت إلى أن "نسبة ارتكاب المخالفات وتغريم المدنيين لمخالفتهم التدابير الصحية هي الأعلى في مدينة غازي عنتاب، ومع ذلك لا يوجد تقيد من قبل السكان".

 

وأضافت أنه "بحسب تصريحات رسمية تركية فإن غازي عنتاب بوضع خطر حالياً".

 

أما اللاجئ السوري "عمر المدني" الذي ينحدر من ريف دمشق والمقيم في غازي عنتاب أيضاً قال لـ "نورث برس"، إن "هناك حالة واضحة من قلة الوعي والثقافة الصحية لدى أبناء المجتمع، خاصة أن غازي عنتاب يقطنها طبقتين من البشر طبقة غنية مترفعة وطبقة فقيرة جاهلة، يضاف إلى ذلك غياب التدابير الصحية المشددة من قبل الجهات التركية المختصة".

 

وأعرب "المدني" عن أمله "في أن يتوقف تسجيل الإصابات عند هذا الحد، وسط المخاوف من العودة إلى فرض حظر للتجوال طويل، ما سينعكس سلباً على الحالة الاقتصادية والمعيشية خاصة للسوريين الذين كانوا أكثر المتضررين من أزمة كورونا في تركيا".

 

وتؤوي تركيا /3/ ملايين و/589/ ألفًا و/263/ سورياً، حسب إحصاءات وزارة الداخلية التركية، لعام 2020، منهم /452/ ألف و/533/ سوري يعيشون في مدينة غازي عنتاب لوحدها.