خبير عسكري مقرب من إيران: ردّ طهران على تفجير "نطنز" حتميّ وليس مستعجلاً

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط، الثلاثاء، إن رد ايران على ما تعرضت له أربع مفاعلات ومنشآت للطاقة النووية مؤخراً "هو حتمي"، مشيراً إلى أن رد طهران يراعي ثلاثة شروط هي "السرية والتأثير والردع".

 

وأضاف اللواء حطيط المقرب من إيران، في حديث لـنورث برس"، أن الأخيرة ملزمة بالرد في كل مرة تتحقق بأن "العدوان" طالها بيد أمريكية وإسرائيلية.

 

وتابع "نحن ننتظر رداً إيرانياً يلتزم بالصبر والنفس الطويل. فليس ملزماً لإيران أن يكون الرد اليوم أو غداً، بل يمكن أن يتنوع بالمكان ويتراخى في الزمن. الآن يتم تحديد سبب الفعل ومن يقف وراءه ثم يتم تحديد الرد الذي يراعي الشروط".

 

وحول ما إذا سيكون الرد الإيراني من خلال "السايبر"، يقول اللواء حطيط، إن خيارات الرد أمام إيران واسعة وأن تحديد أي عنصر منها عائد لطبيعة "الفعل الإجرامي".. مشيراً إلى إيران تقوم بمبدأ "التوازن والتناسب والضرورة".

 

وختم حطيط حديثه: "إيران تقدر وضعها وردها سيكون حتمياً إذا تأكدت أن أمريكا وإسرائيل وراء العملية".

 

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" إن الأحداث الأخيرة في إيران، وفي الأساس الانفجار الذي وقع في المنشأة النووية في نطنز، تعبّر عن ارتفاع كبير في مستوى التوتر الإقليمي، بينما لا تزال الدول المختلفة مشغولة بمواجهة وباء كورونا وتداعياته.

 

ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن الرد الإيراني قد يكون في مجال "السايبر" وأن إسرائيل تستعد لذلك جيداً.

 

وفي وقت سابق، قال الباحث الإسرائيلي مردخاي كيدار، إن تزايد وتيرة الانفجارات التي تطال محطات نووية في إيران على مدار الأيام الماضية، تشير إلى أن هناك يداً واحدة او اثنتين تقف وراء هذه الأحداث.

 

وأشار كيدار في حديث لـ"نورث برس" إلى أن إيران لم تشهد هذا النوع من الأحداث بهذه الوتيرة من قبل، منوهاً أن هناك أحداثاً مشابهة أخرى تتكتّم عليها إيران.

 

وقالت طهران، الأحد، إن الحادث الذي وقع الخميس الماضي في مبنى بمجمع نطنز النووي وسط البلاد خلَّف "أضراراً مادية جسيمة" وقد يبطئ عملية تصنيع أجهزة طرد مركزي متطورة لإنتاج اليورانيوم المخصّب.