أنباء متضاربة حول استعانة تركيا بـ "مرتزقة يمنيين" للقتال في ليبيا

القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس

 

تناقلت تقارير إعلامية أنباءً حول استعانة تركيا بـ "مرتزقة يمنيين" من أجل القتال في ليبيا، وأن أنقرة أرسلت قرابة الـ /200/ يمني من أجل دعم صفوف حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، المدعومة من تركيا.

 

وأظهرت التقارير فيديو، تزعمُ التقارير أنه "لاثنين من اليمنيين أثناء قيام عناصر من الجيش الليبي بالتحقيق معهما بعد القبض عليهما"، ما أثار لغطاً واسعاً بالتزامن مع أنباء ترددت بشأن احتمالية تدخل تركي في اليمن، ومع استدعاء قوى يمنية الطرف التركي من أجل التدخل، واستنكار الحكومة اليمنية تلك الدعوات.

 

وقال مصدر عسكري ليبي عامل بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في تصريح مقتضب لـ "نورث برس"، إن "هذه الأنباء غير صحيحة بعد.. لا يوجد مرتزقة يمنيون في ليبيا.. هنا مرتزقة سوريون وآخرون من تشاد، بالإضافة إلى العناصر التركية التي بعث بهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل دعم حكومة الوفاق".

 

وفيما لم تصدر أي بيانات رسمية من الطرفين، حول حقيقة تلك الأنباء، ذكر مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن تلك الأنباء المتداولة بشأن وجود "مرتزقة يمنيين"، تعززها مسألة طلب فصائل يمنية من تركيا التدخل، ما يوحي بوجود صفقة بين حزب الإصلاح (حزب الإخوان في اليمن) مع أنقرة، يقوم بموجبها الأول بدعم تحركات أنقرة في ليبيا، على أن تدعم تركيا الحزب في اليمن مباشرة.

 

لكنّ المصدر العسكري علق على ذلك بالقول: "بالنسبة لدينا في ليبيا، لم نرصد توافد مرتزقة يمنيين.. رصدنا مرتزقة سوريين، وتعاملنا ضدهم في جبهات القتال المختلفة".

 

فيما أكد محللون يمنيون وجود "مرتزقة يمنيين" في ليبيا، وقال المحلل السياسي اليمني البارز محمد الطاهر، عبر صفحته على "فيس بوك"، إن "هؤلاء المرتزقة تركوا أرضهم للحوثي، وراحوا يغتربوا في ليبيا".

 

وكانت الحكومة اليمنية قد انتقدت، منتصف الأسبوع، دعوات داخلية يمنية تحض تركيا على التدخل في اليمن على غرار ليبيا. ووصفت تلك الدعوات بكونها "خيانة عظمى للدولة".

 

كما أصدرت القوات المشتركة في الساحل الغربي في اليمن، وهي قوات تضم ألوية عسكرية مختلفة، بياناً منتصف الأسبوع، شددت فيه على أن من وصفتهم بـ "القوى والشخصيات اليمنية المعادية للتحالف العربي"، تطلب تدخلاً إقليمياً، خاصة من تركيا، على غرار ما حدث في ليبيا. وقالت إن "تلك الدعوات هدفها تقويض التحالف العربي في اليمن من تحقيق أهدافه".