نورث برس
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطاً داخلية، بهدف دفعها للتدخل وثني الحكومة الإسرائيلية عن نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية مطلع الشهر المقبل.
وانطلقت الثلاثاء، من داخل الكونغرس الأمريكي عريضة تواقيع جديدة تحذر من تحول إسرائيل لدولة "فصل عنصري".
وتضمنت العريضة تحذيراً لإسرائيل أنه في حال أقدمت على تنفيذ "الضم" فإن أعضاء الكونغرس سيسعون إلى ربط مبلغ المساعدات السنوي المقدم لإسرائيل والبالغ /3.8/ بليون دولار بمدى التزامها بحقوق الإنسان في فلسطين، وسيسعون لخصم أي مبلغ تصرفه الحكومة الإسرائيلية على المستوطنات من هذه المساعدات.
واستندت العريضة إلى توقعات منظمات حقوقية بأن "الضم" سيقود لموجة عنف ضد الفلسطينيين وترحيل جماعي لهم عن أراضيهم، ووضع قيود على حركتهم، وتوسيع المستوطنات، وهدم البيوت، ومنعهم من السيطرة على مواردهم الطبيعية.
وطالبت العريضة، وزارة الخارجية الأمريكية باتخاذ إجراءات فورية للحيلولة دون قيام حكومة إسرائيل بتنفيذ "الضم".
واعتبرت أن تنفيذ "الضم" سيضر بالعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، والأمريكية- الفلسطينية لعقود مقبلة، بحسب العريضة.
وأشارت إلى أن تنفيذ "الضم" يتم دون موافقة الفلسطينيين، ورغم رفضهم المعلن للخطة، وعدم وجودهم للتفاوض حولها، ورفضهم المعلن لها، لأنها لا تمنحهم حقوقهم التي نصت عليها القوانين والشرعية الدولية.
ووقع على الرسالة، التي بدأ تداولها في الكونغرس للحصول على توقيعات، خمس عضوات هن: (رشيدة طليب، واليكساندريا كورتز، والهان عمر، وباميلا جايابال، وبيتي ماكوليم).
وتأتي هذه العريضة بالتزامن مع توقيع /189/ عضو كونغرس على رسالة وجهت للحكومة الإسرائيلية تنتقد مسعاها لضم أجزاء من الضفة، وأيضاً بالتزامن مع رسالة أخرى وقعت عليها /129/ منظمة أمريكية تطالب المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن بإعلان مواقف واضحة ضد ضم أراضي الضفة، وتطالبه بفرض عقوبات على إسرائيل إن أقدمت على ذلك.