معهد الدفاع عن الديمقراطية: واشنطن تدرك أن الاعتماد على تركيا لمواجهة إيران أمر صعب

واشنطن – هديل عويس – نورث برس

 

نشر معهد "الدفاع عن الديمقراطية" في واشنطن، الأسبوع الماضي، مقالاً جاء فيه أن التعاون التركي مع نظام الجمهورية الإسلامية في طهران، يدفع الولايات المتحدة مع الوقت إلى الإدراك بأن التعاون مع تركيا كقوة لمواجهة إيران "أمر صعب وبعيد المنال".

 

وأشار المقال إلى أن "هذا التنسيق سيكون فرصة لتذكير الولايات المتحدة أن القادة الإسلاميين في كل من إيران وتركيا، لديهم خلفية مشتركة ولديهم الاستعداد الدائم لإيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتقارب".

 

وأوضح المعهد في مقاله، أن العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا في إقليم كردستان العراق تظهر تعاوناً أمنياً عميقاً يجمع ما بين تركيا وإيران.

 

وأشار إلى أن ذلك التعاون مستمر "على الرغم من الحروب الدموية التي تدور ما بين مرتزقة البلدين في إدلب شمال غربي سوريا، حيث لا تشكل الخلافات حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أي عائق أمام العلاقة القوية بين البلدين".

 

وجاء في المقال أن التنسيق التركي – الإيراني لم يقتصر على الجانب العسكري، بل تم تعزيزه سياسياً من خلال زيارة جواد ظريف إلى اسطنبول لتكون رحلة ظريف الخارجية الأولى منذ انتشار وباء كوفيد – 19 في البلدين.

 

وتكلّلت الزيارة بتنسيق حول إعادة فتح الحدود للرحلات الجوية بين إيران وتركيا، كما وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير الخارجية الإيراني بأنه سيزور طهران في المستقبل.

 

من جانبها بدأت إيران بقصف منطقة "حاج عمران" في أربيل بالقرب من الحدود الإيرانية ـ العراقية بعد ساعات من مغادرة جواد ظريف الأراضي التركية، كما نشر الحرس الثوري الإيراني أسلحة ثقيلة في المنطقة.

 

وكان موقع "آفاد بيتاوان" الإيراني المقرب من الحرس الثوري قد أعلن عن قيام الحرس الثوري الإيراني بقصف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني بناءاً على التنسيق والتعاون المشترك بين تركيا وإيران.

 

بدورها، أيدت صحيفة "ايدينليك" المتطرفة التركية تقارير إيرانية عن عملية تركية ـ إيرانية مشتركة.

 

وبحسب معهد "الدفاع عن الديمقراطية" فإن العلاقة التركية مع إيران محكومة أيضاً بعلاقتها مع إسرائيل، "فالقتال الدائر بين تركيا وإيران في إدلب من شأنه إعادة الحياة إلى العلاقة الإسرائيلية – التركية، إلا أن التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني يؤثر سلباً على هذه العلاقة" .