باحث سياسي: الولايات المتحدة تحسم هذا الأسبوع موقفها من "الضمّ" الإسرائيلي

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال باحث سياسي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تحسم هذا الأسبوع موقفها من خطوة "الضم" الإسرائيلية لأراض في الضفة الغربية بفلسطين.

 

وقال الباحث السياسي اللبناني المقيم في واشنطن جو معكرون، لـ"نورث برس" إن البيت الأبيض يناقش هذا الأسبوع كيفية إخراج "الضم" الإسرائيلي لأراضٍ بالضفة الغربية، ليكون بطريقة مجملة، وتمتص الغضب الدولي والفلسطيني وردود الأفعال.

 

وأوضح معكرون، أن وزارة الدفاع الأمريكية لن تكون مشمولة بنقاشات البيت الأبيض هذا الأسبوع.

 

وأشار إلى أن الموقف الوحيد الذي يرفض "الضم" في هذا الوقت "هو صهر الرئيس الأمريكي غاريث كوشنير؛ خشية على التطبيع مع الدول العربية وإفشال تأسيس تحالف إقليمي (إسرائيلي-عربي سني) برئاسة أمريكا لمواجهة إيران".

 

ويجمع مراقبون وسياسيون على أن الموقفين الأردني والفلسطيني هما الوحيدان اللذان يمكن أن يكونا حاسمين في منع ضم إسرائيل مناطق واسعة من الضفة الغربية.

 

ويعلق الأردنيون حالياً أملهم على كلام كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع، والتي قالت إن بلدها يبذل جهوداً مع ممثلي اللجنة الرباعية ودول أعضاء في مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى استئناف المفاوضات التي توقفت في سنة 2014 بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

في حين توجه إسرائيل كل تركيزها في هذه الأثناء على كيفية الرد الأردني ومداه إذا ما حدث "الضم".

 

وتتهيأ تل أبيب لثلاث سيناريوهات محتملة لهذا الرد، وهي: استدعاء السفير الأردني في تل أبيب وتجميد اتفاق السلام، وإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، أو إلغاء اتفاق السلام "معاهدة وادي عربة المبرمة عام 1994".

 

أمّا إذا جرى الضم الإسرائيلي على مراحل وامتد على فترة زمنية تصل إلى بضعة أشهر، فإن ذلك سيجعل من الصعب على الأردن اتخاذ خطوات جذرية في مواجهة إسرائيل، بحسب مراقبين.

 

وبعد هذا الاجتماع سيعود السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، من واشنطن إلى إسرائيل وبرفقته مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، لإبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف واشنطن حيال "الضم".

 

وبناء على موقف واشنطن، يتخذ نتنياهو قراره بشأن آلية "الضم التدريجي" وليس دفعة واحدة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ"نورث برس".