العراق يسلم السفيرين الإيراني والتركي مذكرتي احتجاج

نورث برس

 

أعلنت الخارجية العراقية، الخميس، أنها استدعت صباح اليوم السفيرين الإيراني والتركي وسلمتهما مذكرتي احتجاج، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته ماضية في حماية سيادة العراق ولن تسمح باختطافه.

 

وقالت الوزارة في بيان إنها "سلمت السفير الإيراني مذكرة احتجاج على القصف المدفعي الإيراني الذي تعرضت له قرى حدودية في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بأربيل يوم الثلاثاء الماضي وما تسبب به من خسائر مادية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بث الخوف بين الآمنين من سكان تلك المناطق".

 

كما دانت بغداد القصف الإيراني داعية طهران إلى "احترام سيادة العراق، والتوقف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحري سبل التعاون الثنائي المشترك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحدود المشتركة".

 

استدعاء السفير التركي

 

وعاودت الخارجية العراقية استدعاء السفير التركي في العراق وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال "الاستفزازية".

 

واستنكرت بغداد في بيان للوزارة "معاودة القوات التركية يوم ١٧ حزيران/ يونيو الجاري انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدود البلاد".

 

وقالت الوزارة "نؤكد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية ونشدد على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".

 

واتهمت بغداد أنقرة بالوقوف وراء زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين.

 

وكانت الخارجية العراقية، استدعت السفير التركي قبل يومين؛ وسلمته مذكرة احتجاج على خروقات سابقة ارتكبها الطيران التركي.

 

وكانت المدفعية الإيرانية قصفت عدداً من المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان، بالتزامن مع قيام تركيا بتنفيذ عملية عسكرية في مناطق بالإقليم.

 

واستهدف القصف الإيراني الأربعاء قرية آلانه التابعة لمنطقة حاج عمران في أربيل، بعد أن كانت المنطقة تعرضت للقصف الثلاثاء.

 

وتزامن القصف الإيراني مع تحليق للطائرات التركية في سماء القرية.

 

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته ماضية في حماية سيادة العراق، "وإغلاء كرامة الوطن والمواطن".

 

وقال الكاظمي في تعليق على حادثة الصواريخ التي استهدفت الجندي المجهول في بغداد، إنها "تسعى إلى تهديد استقرارنا ومستقبلنا وهو أمر لا تهاون فيه".

 

وأضاف أنه لن يسمح "لجهات خارجة على القانون باختطاف العراق من أجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها".