مصدر في الرئاسة الفلسطينية: رسائل أمريكية تصل لفلسطين للمقايضة بخصوص "الضم"

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

كشف مصدر في الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، أن رسائل أمريكية تصل إلى السلطة الفلسطينية عبر أطراف أوروبية وعربية منذ العشرين من الشهر الماضي إلى الآن بخصوص "الضم" الإسرائيلي المرتقب.

 

وقال المصدر، في حديث لـ"نورث برس"، إن الرسائل التي تصل إلى السلطة الفلسطينية من خلال الوسطاء "تتمحور حول جرِّ الطرف الفلسطيني إلى الضم عبر المقايضة بين تجميد الضم وبحث الخطة الأمريكية ووضع الملاحظات عليها، مع إمكانية تدخل الرباعية الدولية في رعاية المفاوضات بشرط أن تكون مستندة على صفقة القرن".

 

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، لـ"نورث برس" إن القيادة الفلسطينية رفضت التجاوب مع هذه العروض والمقايضات الأمريكية التي تبدي استعداداً لتجميد "الضم" وليس إلغاؤه، "والسلطة ضد الضم سواء كان جزئياً أو كلياً".

 

وتحدَّثَ مجدلاني عن تباين بوجهة نظر مستشارة الرئيس في البيت الأبيض غاريد كوشنير والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان حول توقيت وحجم الضم، حيث بين أن "الخلاف بينهم ليس مبدأياً؛ إذ أن كوشنير يخشى من أن تنفيذ الضم الآن سيضر عملية التطبيع العربي الإسرائيلي، وتشكيل حلف سني عربي-إسرائيلي ضد إيران وحلفائها".

 

إلى ذلك، كشف مصدر رسمي فلسطيني في رام الله لـ"نورث برس" أن مقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام، والذي يحذر فيه إسرائيل من أن "الضم" سيضر "التطبيع"، كان منسقاً مع كوشنير وبطلب منه.

 

وكتب العتيبة في مقالته التي عنونها "إمّا ضم وإمّا تطبيع": "من مبادراتنا تجاه إسرائيل أننا صنّفنا حزب الله منظمة إرهابية وشجبنا تحريض حماس". ورأى أن "هناك إمكانية ضخمة في علاقات أكثر حرارة بين أبو ظبي وتل أبيب".

 

ولفت إلى أن "الضم سيقلب طموحات إسرائيل رأساً على عقب لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية مع العالم العربي"، مضيفاً: "كان يمكننا تشكيل بوابة لإسرائيل إلى العالم العربي والعالم".