رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
دعا مسؤول أردني، الأربعاء، عمان ورام الله للاستعداد لمواجهة عملية "الضم" الإسرائيلية للضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن، والتي من المقرر أن تتم مطلع الشهر المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي، الأربعاء، إنه لا يثق بالترويج الإعلامي الإسرائيلي حول عدم حصول إسرائيل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة بشأن عملية الضم للضفة الغربية.
ووصف العبادي في حديث لـ"نورث برس"، الأنباء عن خلاف أمريكي –إسرائيلي بهذا الشأن بمثابة "إبر تخدير" للفلسطينيين والعرب، داعياً عمّان ورام الله للاستعداد لمواجهة الضم على أساس أنه سيحدث في مطلع الشهر المقبل.
بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني عريب الرنتاوي لـ"نورث برس" إن الخيارات أمام الأردن للرد على قرار الضم الإسرائيلي- إن حدث- هي متاحة باستثناء إلغاء معاهدة اتفاقية "وادي عربة" المبرمة بين الأردن وإسرائيل، مشيراً إلى أن مصدر القرار في عمّان يبحث الخطوات التي لا تعود بالضرر على المملكة خاصة وأن الأخيرة تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة، ولتفادي الضغوط الأمريكية.
من جهة أخرى، توقع الوزير الفلسطيني الأسبق زياد أبو زياد، ألا يتم إعلان الضم مطلع الشهر المقبل، وإنما ستلجأ إسرائيل إلى الضم التدرّجي وليس إعلانه دفعة واحدة.
وقال في حديث لـ"نورث برس" إن سبب ذلك "عدم الحصول على الضوء الأمريكي حتى اللحظة، وكمحاولة لامتصاص ردة الفعل الدولية والفلسطينية على جرعات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة، لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.
وكشف نتنياهو خلال اجتماع مع أحد عشر رئيس مستوطنة، عن أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وأوضح أن المطلب الأمريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية وذلك بخلاف موقف إسرائيل.