وزارة صحة إقليم كردستان تحذر من كارثة إنسانية كبرى بسبب كورونا

نورث برس

حذر وزير الصحة في إقليم كردستان العراق، سامان برزنجي، الأحد، من كارثة إنسانية كبرى، بعد أن خرج فيروس كورونا عن السيطرة.

وقال برزنجي في تصريح لشبكة "رووداو" الإعلامية، إن "الأوضاع خطيرة وتمضي للأسوأ. الموضوع لا يقاس بعدد الإصابات بل بنسبة انتشار الفيروس".

وأشار إلى أن نسبة انتقال العدوى منذ بداية المرحلة الثانية من تفشي الفيروس من /1.6/ إلى /1.9/، أي أن كل مصاب ينقل العدوى لشخصين، "وهذا يدل على أن الوباء ليس تحت السيطرة بل في مرحلة تفشي".

وسجل إقليم كردستان حتى الآن /1222/ إصابة بفيروس كورونا و/24/ وفاة و/448/ حالة شفاء، بحسب وزير الصحة، والذي بيَّن أن "حالات الشفاء انخفضت مقابل زيادة حالات الإصابة والنسبة هي أقل من /50/% حالياً، فيما يرقد /60/% من المصابين في المستشفيات".

وفي العراق، كان المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، قد دعا أمس السبت، الشعب العراقي لضرورة أخذ المزيد من الحيطة والحذر للوقاية من فيروس كورونا.

وقال السيستاني في بيان صحفي "في هذه الأيام الصعبة حيث تزداد أعداد المصابين بوباء كورونا في مختلف المناطق بصورة غير مسبوقة، ولا سيما في العاصمة بغداد، نتوجّه إليكم مرة أخرى لنناشدكم وندعوكم إلى مزيد من الحيطة والحذر، ونؤكد عليكم بضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الوقائية التي توصي بها الجهات المعنية".

من جانبه، حذر رئيس خلية الأزمة في مجلس النواب العراقي، نائب رئيس المجلس، حسن الكعبي، السبت، من احتمالية انهيار النظام الصحي في العراق بسبب ما سماه "عدم الالتزام".

وطالب الكعبي، في بيان صحفي، اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والوزارات والمؤسسات "بالتعاون العاجل من أجل الإسراع فوراً بتوفير أماكن كافية لاستيعاب الإصابات المحتملة بفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد أن تجاوز عدد الإصابات حاجز الألف، إضافة إلى مسؤولية الجميع بدعم وحماية وتشجيع الكوادر الطبية والصحية والتمريضية بكل الوسائل".

ودعا الكعبي وزير الصحة إلى البدء بتنفيذ مجموعة إجراءات سريعة تتناسب وحجم الخطورة الحالية، أهمها توفير أماكن ومبان للحجر وزيادة مختبرات فحص كورونا في العراق سيما في جانب الرصافة، مع كافة أجهزتها ومستلزماتها، وصولا الى تكثيف الفحوصات الطبية وعدم تأخيرها.

وسجل العراق الجمعة، /1006/ إصابات بفيروس كورونا، خلال /24/ ساعة، بحسب وزارة الصحة، حيث من المتوقع أن تتزايد أعداد الإصابات وفقاً لمسؤولين حكوميين عراقيين.

وزادت الحالات بواقع ثلاثة أمثال في غضون حوالي ثلاثة أسابيع، حيث اقترب العدد الإجمالي للإصابات من عشرة آلاف حالة، وما لا يقل عن /285/ حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.