تحت وطأة "ضغوطات دولية".. فصيل ليبي مدعوم من تركيا: أنقرة تتحضر للانسحاب

القاهرة- نورث برس

 

قال ناطق باسم فصيل ليبي مدعوم من تركيا، أمس الجمعة، إن تركيا تتحضر للانسحاب من ليبيا تحت ضغوط دولية، لإفساح المجال للحل السياسي الذي تعتبر تركيا أحد أدوات عرقلته في الداخل الليبي.

 

 ويأتي ذلك في الوقت الذي اتفق فيه الطرفان المتحاربان في ليبيا على العودة للمحادثات من جديد. فيما تشترط القوات المسلحة الليبية إخراج "العناصر الأجنبية المقاتلة التركية والمدعومة من تركيا في ليبيا" طبقاً لما أعلن عنه المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس الجمعة.

 

وكشف إحميدة الجرو، الناطق باسم "لواء الصمود"، بقيادة صلاح بادي، (وهو من فصائل الميليشيات المدعومة من تركيا في العاصمة الليبية طرابلس تشكل في العام 2014)، عن معلومات تفيد بتحضر أنقرة للانسحاب من المشهد الليبي.

 

ونقل الجرو، في تدوينة له عبر حسابه "فيس بوك"، معلومات عن مصادر بالمجلس الرئاسي الليبي، تفيد بتعرض تركيا لضغوطات، تضطر تحت وطأتها للتراجع والانسحاب من المشهد الليبي.

 

وقال، "وردت معلومات من مصدر مقرب من المجلس الرئاسي تفيد بأن هناك اجتماعات في أنقره بسبب ضغوطات من دول عدة وعلى رأسها أمريكا وروسيا والصين، تدرس انسحاب تركيا من المشهد الليبي لتعطي فرصة للمفاوضات بين قوات حفتر وحكومة الوفاق".

 

وشدد المتحدث باسم الفصيل، على أن الاتصالات لا تزال جارية حتى اللحظة الراهنة، من أجل الانسحاب.

 

وشهدت الأسابيع الماضية جهوداً سياسية ودبلوماسية متعددة من أجل إعادة الملف الليبي إلى المسار السياسي، بعد تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة خلال الآونة الأخيرة، أفضت إلى جولة محادثات مرتقبة. شاركت قوى إقليمية ودولية في تلك الجهود، وعلى رأسها كل من مصر والإمارات وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.

 

ويأتي ذلك رغم زيارة قام بها مؤخراً رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، إلى تركيا، التقى خلالها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وتعهد خلالها الأخير بمواصلة دعم الحكومة.