وصول العالم الإيراني الذي أفرجت عنه واشنطن إلى بلاده

نورث برس

وصل العالم الإيراني سيروس أصغري، الذي تم الإفراج عنه بعد اعتقاله لسنوات في الولايات المتحدة، إلى إيران.

وأوردت وكالات الأنباء الإيرانية "تسنيم" و"إيسنا" و"مهر" نبأ عودة أصغري، ونشرت عبر حساباتها على تلغرام، صورة للعالم وهو يضع كمامة ويعانق سيدة محجبة بينما تنظر إليهما سيدة أخرى.

وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قد قال أمس الثلاثاء، إن طائرة تقل العالم الإيراني سيروس أصغري، أقلعت من الولايات المتحدة حيث كان مسجوناً، وهو في طريق العودة إلى البلاد.

وكتب ظريف على انستغرام، "نبأ سار، طائرة تقل الدكتور سيروس أصغري أقلعت من أمريكا. أقدم التهاني لزوجته وعائلته".

وكان أصغري (59 عاماً)، الباحث في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، مسجوناً لسنوات في الولايات المتحدة لاتهامه بسرقة أسرار تجارية. وقال العالم في آذار/ مارس لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن شرطة الهجرة الأمريكية أبقته في مركز احتجاز في لويزيانا، خالٍ من المرافق الصحية الأساسية، ورفضت إعادته لطهران رغم تبرئته.

وأفرج عن أصغري خارج إطار عملية تبادل للسجناء، وهي خطوة نادرة بين البلدين المتخاصمين واللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1980.

من جانبها، لم تعلق الخارجية الأمريكية حتى الآن على الإفراج عن أصغري. لكن مسؤول الدائرة الأمريكية للأمن الداخلي كين كوتشينيلي، أكد عبر تويتر أمس الثلاثاء، أن قضية الباحث الإيراني غير مرتبطة بقضية مايكل وايت، العسكري الأمريكي السابق الذي كان معتقلاً في إيران وأفرج عنه بإذن خاص لدواع "صحية" شرط ألا يغادر البلاد.

وأوضح أن واشنطن تحاول ترحيل أصغري منذ 2019 لكن "الحكومة الإيرانية كانت تؤخر الأمر في كل مرة"، لافتاً الى أن شرطة الهجرة توقف عشرة إيرانيين آخرين في انتظار ترحيلهم من الولايات المتحدة.

ومنذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عام 2018، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها، سجن وأدين العديد من الإيرانيين في الولايات المتحدة.

ودعت إيران، التي تحتجز خمسة أمريكيين على الأقل، مؤخراً إلى تبادل شامل للسجناء مع الولايات المتحدة التي تحتجز /19/ إيرانياً، وفق لائحة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات رسمية ومعلومات صحافية.

وفي العاشر من أيار/مايو الماضي، أعلن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن "هناك رغبة في تبادل كافة السجناء (…) دون شروط مسبقة، لكن الحكومة الأميركية رفضت حتى الآن الرد".

وأطلقت إيران في كانون الأول/ ديسمبر، سراح الأمريكي شيوي وانغ، في حين أفرجت الولايات المتحدة عن الإيراني مسعود سليماني.